تتزين مصر كل عام في يوم العاشر من شهر رمضان الكريم، وتبحر برحلة في الذاكرة لتخلد ذكرى إحدى أبرز معارك التاريخ الحديث. إنها ذكرى معركة حرب أكتوبر 1937 التي رسخت في عقول المصريين وأجيالهم بأسطورة هزيمة الجيش الذي لا يقهر
تلك الصفحة الزاخرة بالروح المعنوية العظيمة، وبالعزيمة والإيمان بالله والدفاع عن الوطن.
تعد حرب أكتوبر 73 وتحديدأ يوم 10 من رمضان من أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، إذ أثبتت مدى قدرة الدول العربية على التحرك والدفاع عن شرفها وأرضها، وكذلك برهنت على أن الشعوب العربية تمتلك القدرة على الصمود والتحمل وتحقيق النصر على الاحتلال الإسرائيلي.
حيث كانت حرب العاشر من رمضان من أكثر الحروب دقة وتخطيطاً في تاريخ العالم، قادها قادة عسكريون مصريون وعرب، علي رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات إضافة إلى عدد كبير من الجنود البواسل والضباط الذين قاتلوا بكل شراسة للدفاع عن أرضهم .
وتحظى حرب أكتوبر بمكانة مهمة في تاريخ مصر وتاريخ القومية العربية، حيث تعد إحدى مظاهر النضال العربي المستمر ضد العدوان الإسرائيلي و إعلاء ل كرامة الشعب المصري وإظهار القوة كما تعد جزءًا من إرث مصري نفتخر به ونتغنى بأحداثه دوماً ونحرص علي إحياء ذكراها وقصها علي الأجيال الجديدة من أطفالنا.
لقد استشهد الكثير من أبناء مصر في تلك المعركة وأصيب الكثيرين أيضًا، ومازلنا نعظم هذا الدم ونفتخر بتاريخنا ونحاول الحفاظ عليه.
وليعلم الجميع، أن هذه المعركة كان الناجون فيها جنود وضباط وثقوا بالله وبأن النصر حليف الحق أمام جيش كان يعتبر نفسه واحداً من أكثر الجيوش تسليحاً وتدريباً في المنطقة والعالم. ، وهذا ما يعلمنا بأن الأمور لا تحتاج إلى القوة فحسب وإنما بالإيمان بأن الوطن هو الحصن الذي يجب حمايته
في الختام، اؤكد بأن ذكرى العاشر من رمضان تبقى أحد أبرز الحوادث في تاريخ مصر والشعب العربي، وأنها خير دليل على إصرارنا للدفاع عن أمن وسلامة دولتنا وحريتنا وسيادتنا، وأننا دائمًا على استعداد للدفاع عن حريتنا ووحدتنا وأرضنا وسماءنا بالسلاح في إيدينا وبالإرادة التي في قلوبنا.
بقلم/هيام عبد الحفيظ
كاتبة وصحفية