يشهد العالم اليوم ظاهرة خسوف القمر وظهور القمر الدموى، حيث قام القمر بالمرور عبر مركز ظل الأرض، مما أدى إلى تغطية ظل الأرض حوالي 12.2% من سطح القمر. ويتضح هذا الظواهر السماوية بشكل جزئي في مصر وذلك بتزامن مع موعد بداية شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1445هـ. السؤال هو هل هذا الأمر يشكل خطرًا على البشر؟
خسوف القمر وظهور القمر الدموي
ظاهرة الخسوف مذهلة وأذهلت البشر لعدة قرون، وتحدث عندما تتزامن تصفية الأرض والقمر والشمس بحيث يلقى ظل الأرض على سطح القمر. عندما يمر القمر عبر ظل الأرض، يحدث تحول رائع حيث يتغير القمر من كونه بدرًا مشرقًا مكتملًا إلى جسم سماوي داكن وغريب بلون محمر أو نحاسي.
هذه الظاهرة الرائعة أثارت العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة على مر السنين، من المعتقدات الثقافية إلى المخاوف الصحية والغذائية المتعلقة بخسوف القمر.
وبالنسبة لخسوف القمر في عام 2023، يُشير الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إلى أن هذا العام سيشهد آخر خسوف للقمر في 2023. سيكون هذا الخسوف جزئيًا وسيتزامن مع بداية شهر ربيع الثاني لعام 1445 هـ.
وبالنسبة للآثار المحتملة على البشر، فإن أستاذ الفلك أوضح أن هذه الظاهرة ليس لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان أو حياته اليومية. وقال إنه يُروج دائمًا لأحاديث حول تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد دليل علمي على ذلك.
أما من الناحية الدينية، فقد حدثت ظاهرة الكسوف في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا حدثًا ذو أهمية كبيرة. ولكن النبي أوضح أن خسوف القمر وكسوف الشمس هما آيتان من آيات الله، وأنهما لا يحدثان بسبب وفاة أحد أو حدث معين، بل هما آيات طبيعية تظهر تعاليم الله وقوته.