مع توسع العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة بعد الليلة العنيفة التي شهدتها المنطقة يوم أمس، اشتد قلق أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى مقاتلي حماس منذ السابع من أكتوبر. عائلات المحتجزين، والتي تمثل معظمها من الإسرائيليين، أعربت عن “قلقها” وطالبت الحكومة بتوضيحات حول تصاعد القصف. وأكدت هذه العائلات في بيان صادر اليوم السبت أنها تنتظر توضيحات من الحكومة ومن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة
وبالإضافة إلى ذلك، طالب وزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء حكومة الحرب بلقائها هذا الصباح وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
من جهة أخرى، هدد الأهالي بالتظاهر مساء اليوم إذا لم يجتمع معهم نتنياهو وغالانت، وذلك وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. هؤلاء الأهالي يُطالبون بتوضيحات حول كيف يمكن أن لا تؤثر المعارك البرية على سلامة المحتجزين وما هي الضمانات لعدم وقوع أي إصابات بينهم.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على استعادة الجنود المحتجزين وأشار إلى أن جهود إعادتهم مستمرة بالتعاون مع جهات دولية. كما أعلن الجيش عن مقتل 311 جنديًا في هذه العملية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وحماس من خلال وساطة قطرية ومصرية للإفراج عن عدد من الأسرى. ومصادر مطلعة أفادت أمس بأن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى التصعيد الميداني وقطع كافة الاتصالات والإنترنت عن غزة.
يُشير الجيش الإسرائيلي إلى أن عدد المحتجزين لدى حماس بلغ 229 حتى الآن، ويتوقع أن يزيد هذا العدد. بينما أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بأن العدد يتراوح ما بين 200 و250 مع تأكيد مقتل 50 منهم بالقصف الإسرائيلي على غزة.
الأحداث الأخيرة تعود إلى الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر، حيث اقتحموا مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة وأدخلوا الجنود الإسرائيليين إلى القطاع خلال ساعات.