اتفق صانعو السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة طويلة نظرًا لتقدم التضخم ببطء وللقوة المستمرة في الاقتصاد الأمريكي. رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك،
أشار إلى أن التخفيضات في أسعار الفائدة يجب أن تكون متأنية، ورجح تأخيرها حتى نهاية العام، مع التأكيد على ضرورة الصبر. وأكد بوستيك أنه في حالة تحرك التضخم بشكل غير متوقع، فسيكون من الضروري الاستجابة بزيادة أسعار الفائدة. هذه المواقف تشير إلى اتجاه صانعي السياسة نحو تقليل عجلة تخفيضات أسعار الفائدة.
أسعار الفائدة
من جهة أخرى، أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، عن موقف مماثل بخصوص الحاجة للحذر في التخفيضات، مشيرًا إلى أهمية الوقت المناسب والتحليل الدقيق لحالة الاقتصاد. كما أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إلى أن التخفيضات قد تأتي في وقت لاحق دون تحديد توقيت محدد.
وفي ظل هذه التطورات، اتجهت الأسواق المالية إلى تعديل توقعاتها بخصوص توقيت التخفيضات، حيث يتوقع الآن المستثمرون تخفيضًا في سبتمبر بدلاً من يونيو، مع انخفاض الاحتمالات لتخفيض ثانٍ في نهاية العام. هذه الأحداث تفسر كيفية تأثير تغير الرؤى في بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق المالية، وكيف يتم استنتاج التوقعات الاقتصادية من تصريحات الفيدراليين.