أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب إن الأمن المائي في كل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي مؤكدين رفض الأعمال والإجراءات التي تؤثر على الحق في مياه النيل.
وفي قرار صدر يوم الجمعة بعنوان “السد الإثيوبي” ، في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية 32 بجدة برئاسة المملكة العربية السعودية ، اجتمع القادة العرب بالخرطوم في 23 مايو 2015 ، ولا سيما قواعد القانون الدولي المعمول بها ، والتي تضر بالمصالح المائية لمصر والسودان. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار التدابير الأحادية الجانب لملء وتشغيل السدود في إثيوبيا ، وهو إجراء ينتهك اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا….
قضية الأمن المائي لمصر
وطالبوا بالامتناع عن اتخاذ تدابير أحادية الجانب يمكن أن تضر بالحفاظ على المياه في مصر والسودان.ويشمل ذلك مواصلة ملء وتشغيل السد في إثيوبيا دون التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وشدد الوزراء على ضرورة الامتثال للقاعدة التي تنص على أن الدول الثلاث لا تسبب ضررا ماديا للحفاظ على المياه في البلدان التي تشترك في الأنهار الدولية ، ومبدأ الاستخدام العادل والمعقول للممرات المائية الألمانية الدولية ، ومبدأ التعاون ، ومبادئ القانون الدولي ، وهي مبادئ الإشعار والتشاور المسبق.
ودعا القادة العرب مجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية في هذا الصدد من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حل سلمي لهذه القضية ، بما في ذلك التنفيذ الكامل لبيان مجلس الأمن الصادر في 2021-9-15 ، بناء على طلب الجمهورية التونسية العربية العضو في مجلس الأمن.
رحب القادة العرب ببيان مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي ، الصادر في 2021-9-15.ويدعو هذا البيان جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية وجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية إلى أن تبرم على وجه السرعة ، ضمن إطار زمني معقول ، اتفاقا مقبولا وملزما للطرفين بشأن ملء السد وتشغيله.
وشكر الوزراء الجهود المبذولة لتنفيذ المفاوضات بشأن السد الإثيوبي في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي ، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء استمرار العقبات التي تعترض المفاوضات في هذا الإطار بسبب الموقف الذي اتخذته إثيوبيا.
وشدد الوزراء على أهمية التفاوض بحسن نية من أجل التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا بشأن قواعد بناء وتشغيل السد الإثيوبي ، بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحافظ على حقوق المياه لمصر والسودان.
قمة جدة
ودعت قمة جدة الدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة المشكلة بقرار الاجتماع المخصص لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد في 2020/6/23 ، إلى متابعة سير هذا الملف والتنسيق مع مجلس الأمن في هذا الصدد ، وإبلاغ جمهورية السودان ومصر بالخطوات المستقبلية لهذا الملف. ودعا إلى مواصلة التنسيق الوثيق مع الجمهورية العربية.
واتفق القادة العرب على إدراج قضية الأمن المائي كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للقضية في شكل الحفاظ على حقوق المياه في مصر والسودان.