فازت مدينة القاهرة بلقب عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، وذلك خلال الجلسات التحضيرية المنعقدة حالياً في أوزبكستان، بمشاركة وفد من وزارة السياحة والآثار المصرية. يأتي هذا الفوز تتويجاً للجهود المستمرة لتطوير المقومات السياحية للعاصمة المصرية.
دور وزارة السياحة والآثار
ثمّن وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، هذا الإنجاز مشيراً إلى أن القاهرة تتمتع بمقومات سياحية متنوعة تجعلها وجهة سياحية مميزة. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد “Cairo City Break”، الذي يهدف إلى جعل المدينة مقصداً سياحياً مستقلاً، مما يسهم في زيادة أعداد الليالي السياحية.
تم إعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة وفقاً لمعايير منظمة التعاون الإسلامي، حيث استند الملف على الجهود المبذولة لتطوير المزارات التاريخية والروحانية والتراثية. كما شمل الملف حصر الخدمات والتسهيلات السياحية، بما في ذلك عدد المنشآت الفندقية وخدمات الترفيه والجنسيات السياحية التي تزور القاهرة، بهدف إبراز ثقل المدينة كمقصد سياحي عالمي.
مسارات متنوعة في ملف الترشيح
شمل ملف ترشيح القاهرة عدة مسارات رئيسية:
1. **المسار التاريخي الأثري**: يتضمن معالم تاريخية وأثرية مثل مناطق آثار الجيزة وسقارة وميت رهينة.
2. **المسار الروحاني**: يشمل مواقع التراث الإسلامي ومساجد تاريخية ومواقع رحلة العائلة المقدسة.
3. **المسار الثقافي**: يضم التراث الثقافي الإسلامي بشارع المعز والمتحف القومي للحضارة المصرية.
4. **المسار الترفيهي**: يتضمن المعالم السياحية والترفيهية مثل حديقة الأزهر وممشى أهل مصر.
5. **المسار الحياتي**: يشمل أماكن التسوق والمأكولات الشعبية والفنون التراثية.
6. **المسار النيلي**: يضم الممشى النيلي والمطاعم العائمة.
7. **المعالم الحديثة**: تشمل المعالم الحديثة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تطوير السياحة في القاهرة
يأتي هذا الفوز كجزء من خطة شاملة لتطوير السياحة في القاهرة وجعلها وجهة سياحية عالمية، بما يتماشى مع السياسات التي تنتهجها الوزارة والبنك المركزي. تعكس هذه الجهود التزام مصر بتعزيز القطاع السياحي والاستفادة من التراث الثقافي والتاريخي الغني الذي تمتلكه.