بقلم/أيمن فودة
أسبوع جديد من التداولات السلبية للبورصة علت فيها المؤشرات من خسائرها ، ليفقد المؤشر الرئيسي 236 خلال تداولات الأسبوع بنسبة هبوط 2.03% ،
بعد تراجع دعم التجارى الدولى و تراجع العديد من الاسهم القائدة مع غياب دور المؤسسات التى انخفضت نسبة تعاملاتها مع مبيعات الاجانب و العرب ..
فيما تراجع المؤشر السبعينى الذى منى بالمزيد من الخسائر على معظم أسهمه بتقفيلات المارجن و خاصة لكبار المستثمرين من ذوى الملاءة و المجموعات المرتبطة.
و الذى تراجعت معه الاسهم المضاربية باكثر من 60 – 80% خلال تداولات الأسبوع ليغلق السبعينى على تراجع اسبوعى ب 7.82% تأثرا بأسهم الافراد ..
فيما خسر رأس المال السوقى 23.159 مليار جنيه مسجلا 733.552 مليار بنهاية تداولات الأسبوع ..هذا و لايزال الأداء السلبى مسيطرا على مجريات السوق،
مع استمرار حالة فقدان الثقة لدى المستثمرين و عدم قدرة الافراد على تحمل المزيد من المخاطرة بعد تبخر معظم استثماراتهم خلال الأسابيع الماضية مع تضارب القرارات و تخبط قيادات المنظومة فى التعامل مع المتلاعبين،
بإيقاف الاكواد عن الشراء و إتاحة البيع و إلغاء العمليات و التغييرات المفاجئة لقواعد التداول أثناء الجلسة و فتح الحدود السعرية للإيقاف التداول فى وقت سادت فيه الخسائر المتتالية للمؤشرات و الاسهم و هو ما يصب مجملا فى جانب الهبوط ..
و هو ما حدث بالفعل بهبوط المؤشر السبعينى متساوى الأوزان فاقد أكثر من 40% من قيمته خلال الشهور الثلاثة الماضية ليتحول إلى الخسارة باكثر من 6% من بداية العام بعد تقليص مكاسبه بالكامل و التى تخطت ال 35% مع تحقيق قمته عند ال 3067 نقطة خلال أغسطس الماضى ..
لذا لازالت مناشدات المستثمرين و العاملين و شركات السمسرة و كل المتعاملين بسوق المال بالسيد رئيس الجمهورية بالتدخل الفورى و العاجل لإنقاذ هذا القطاع الحيوي من قطاعات الاقتصاد،
و الذى لازال بعيدا عن خطة الحكومة فى الإصلاح الاقتصادى لتبقى البورصة فى عزلتها عن باقى قطاعات الاقتصاد الكلى لتصل لحد الفشل فى انعكاس نتايج هذا الإصلاح و تصنف من اسوء بورصات العالم أداءا ..
ليبقى تدخل القيادة السياسية هو السبيل الوحيد لعودة البورصة كبوابة رئيسية للاستثمار المباشر داخل الدولة و اداه مهمة للتمويل من خلال طروحات جديدة ضخمة و ناجحة و تعود البورصة مرآه للاقتصاد ..