تكون السماء المصرية الليلة في ذروة تساقط زخة شهب الثوريات ، وهي ظاهرة رائعة الجمال في المشاهدة والرصد والتصوير، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة دون استخدام تلسكوبات أو معدات رصد خاصة وينتظرها بفارغ الصبر جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
وبحسب الدكتور شرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ، فإن اليوم هو موعد مع زخة شهب الثوريات، والمعروفة باسم ”زخة شهب الثور، وهي زخة شهب صغيرة نوعًا ما حيث يبلغ متوسط عدد الشهب المتساقطة حوالي 10 شهب في الساعة، ولكن ما يميز هذه الزخة الشهب هو سطوع ألسنة اللهب الشبيهة بالكرات النارية في السماء، مما يجعلها واحدة من أروع الظواهر الفلكية التي تثير اهتمام هواة الفلك ومحبي السماء.
وأكد تادرس أن زخة شهب الثوريات تنتج عن الغبار الذي يخلفه الكويكب 2004-TG10 والمذنب 2P-Encke، وأن هذه الزخة الشهابية تسطع لعدة أسابيع خلال فصل الخريف، مما يتيح الفرصة لهواة الفلك لمشاهدتها، ولكن الذروة الفعلية تكون بين 4 و5 نوفمبر من كل عام، وهي فرصة مثالية لمتابعة عرض الطبيعة، لذا يجب ألا يفوت هواة الفلك ومراقبة السماء فرصة مشاهدة هذه الظاهرة.
موعد سقوط شهب الثوريات ؟
أشار أساتذة علم الفلك إلى أن أفضل وقت لتتبع الشهب هو بعد منتصف الليل، عندما تظلم السماء، وقبل شروق الشمس. وعلى الرغم من أن الشهب تنطلق من اتجاه كوكبة الثور التي تحمل اسمها، إلا أنها لا تقتصر على هذا البرج وحده، فهي تتناثر بشكل عشوائي في السماء، ويمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء، مما يضيف عنصر المفاجأة للمتتبع.
يقول الدكتور أشرف تادرس إن على من يريد الاستمتاع بهذه الظاهرة أن يذهب إلى مكان بعيد عن أضواء المدينة، حيث يمكنه رؤية الشهب بوضوح.