تشهد سماء مصر الليلة زخات شهب الأسديات، وهي ظاهرة فلكية رائعة تتيح لهواة الفلك والمهتمين مشاهدة ورصد هذه الشهب. قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن زخة شهب الأسديات تعتبر من الظواهر الفلكية المتوسطة، حيث يمكن رؤية حوالي 15 شهابًا في الساعة خلال الذروة.
زخات شهب الأسديات
وأوضح تادرس أن أفضل الظروف لرصد زخات شهب الأسديات ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تمامًا، بعيدًا عن أضواء المدينة. يشدد على أهمية الابتعاد عن ضوء القمر الكامل، حيث يمكن أن تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد أو من أي مكان آخر في السماء.
تعتبر زخة شهب الأسديات معروفة بذروتها الإعصارية التي تحدث كل 33 سنة، ويمكن رؤية مئات الشهب في الساعة عند حدوثها. تبدأ زخة الأسديات هذا العام من 6 إلى 30 نوفمبر، وتصل ذروتها ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
من المهم أن نلاحظ أن اكتمال القمر قد يحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام. ويرى تادرس أن التساقط الغزير لشهب الأسديات قد يكون مجرد احتمال، ومع ذلك، يعتبر رصد نشاطها فرصة لفهم الكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض وتأثيرها على الكوكب، كما يساعد في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بالحطام السماوي.