أعلنت وزارة السياحة والآثار عن انطلاق أولى فعاليات مشاركتها في المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، حيث نظمت جولة لعدد من الأطفال في المتحف المصري بالتحرير. جاءت هذه الفعالية ضمن المشروع القومي للتنمية البشرية الذي يستهدف المواطن المصري في مختلف المراحل العمرية في جميع أنحاء البلاد، ويهدف إلى تحقيق مستهدفات التنمية البشرية وأهداف التنمية المستدامة وفقاً لبرنامج عمل الحكومة.
المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
خلال الجولة، حرص السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على لقاء الأطفال والترحيب بهم، مشجعاً إياهم على زيارة المعالم الأثرية والتعرف على تاريخ مصر وحضارتها العريقة، وهو ما يعزز انتماءهم الوطني. ورافق الأطفال في جولتهم الأستاذة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين في الوزارة والمتحف.
أعربت الأستاذة يمنى البحار عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية، وأشارت إلى أن التفاعل الكبير من الأطفال وشغفهم بالحضارة المصرية القديمة يعطي انطباعاً إيجابياً حول نجاح جهود الدولة في تنشئة جيل واعٍ ومسؤول. أكدت البحار أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين، خاصة الأطفال والشباب، وزيادة شعورهم بالفخر بحضارتهم المصرية. كما أوضحت أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري.
وتشمل الأنشطة التي ستنظمها الوزارة خلال المبادرة ندوات، ورش عمل، ورحلات إرشادية للأماكن السياحية والأثرية في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز الوعي بقيمة الآثار وأهمية الحفاظ عليها. كما سيتم توعية الأطفال والشباب بالسلوكيات المثلى في التعامل مع السياح، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية.
في ختام الجولة، قدمت البحار الشكر للمسؤولين في المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذه الفعالية ضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
من جانبه، أعرب الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، عن سعادته بأن يكون المتحف هو موقع انطلاق أولى فعاليات الوزارة ضمن هذه المبادرة. وأكد على دور المتحف في زيادة الوعي السياحي والأثري بين الأطفال والشباب، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الهوية المصرية. وقدم للأطفال شرحاً حول تاريخ المتحف وأبرز القطع الأثرية المعروضة فيه.
وفي إطار الجولة، تم تنظيم مسابقة للأطفال تضمنت أسئلة حول التاريخ المصري القديم، ووزعت الحلوى والهدايا التذكارية على الفائزين. كما أُتيح للأطفال استخدام نظارات الواقع الافتراضي التي قدمها مشروع “ميتالايف ميتافيرس”، مما سمح لهم بالقيام برحلات افتراضية إلى مواقع أثرية بارزة في مصر بتقنية 360 درجة.
هذا، وستواصل وزارة السياحة والآثار تنظيم المزيد من الفعاليات التوعوية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بما يسهم في تعزيز الوعي السياحي والأثري لدى مختلف الفئات العمرية في جميع محافظات الجمهورية.