قال مايكل جمال المدير الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية في مصر، إن البرازيل تعد مستقبل صادرات مصر من الحاصلات الزراعية وغيرها،
خاصة في ظل تمتعها بكتلة سكانية تصل لنحو 212 مليون نسمة بما يمثل ثلثي التعداد السكاني للدول العربية وأكثر من نصف التعداد السكاني لأوروبا، وكذلك لاختلاف المواسم الزراعية بين البلدين، فضلا عن وجود قوى شرائية قوية واستقرار.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالتعاون مع الغرفة بعنوان (أهم الفرص المتاحة للدخول إلى الأسواق البرازيلية).
وأضاف أن البرازيل تعد أكبر دول تجمع الميركسور والذي يرتبط باتفاقية تجارة حرة مع مصر، والذي يتيح دخول الكثير من المنتجات المصرية للسوق البرازيلية بدون جمارك أو بنسب تخفيضات مختلفة وسوف تتحرر كل المنظومة سواء استيراد أو تصدير من الجمارك بحلول 2026، الأمر الذي يساهم في وجود ميزة تنافسية نسبية مع منتجات الدول الاخرى .
أوضح جمال أن الثوم المصري لديه فرص كبيرة في السوق البرازيلية خاصة وأن الثوم يعد أحد المحاصيل الهامة والتي يستهلكها المجتمع البرازيلي بشكل كبير وتتراوح بين 390-400 مليون دولار سنويا، مضيفا أنه تسجيل الثوم المصري في البرازيل إلا أن حجم الصادرات المصرية منه ضعيف.
وتابع أن أكبر منافس للثوم المصري في البرازيل الصيني رغم تمتع المصري بجودة وسعر منافس نتيجة عدم وجود جمارك عليه مقارة بالصيني ، مطالبا المصدرين المصريين بضرورة الالتزام باشتراطات المستورد البرازيلي من حيث الأحجام والمواصفات والوضوح في التعاقد.
ونوه جمال بأن هناك فرصة ايضا لزيادة صادرات النباتات الطبية والعطرية للبرازيل والتي ما زالت يتم تصديرها في صورة “بلك”، والتي قد تمثل فرصة للاستثمار بين الجانبين بحيث يتم انتاجها وفقا لمتطلبات واشتراطات المستورد البرازيلي ، وزيادة قيمتها المضافة.
وأشار إلى وجود فرصة أيضا لزيادة صادرات مصر من التمور للسوق البرازيلية، خاصة وأن مصر تعد من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للتمور، بالإضافة إلى أن المنافسين لا ينتجون نصف الكميات التي ننتجها ، فضلا عن وجود جالية عربية بالبرازيل تقدر بنحو 18 مليون نسمة.
وذكر جمال أن التمور بدأ استخذامها في البرازيل كأحد المنتجات التي تعطي طاقة لذا يكثر استخدمها في الصالات الرياضية “الجيم”، كما يتم التعاقد عليها للتوريد في شهري أكتوبر ونوفمبر لاستخدامها في اعياد الكريسماس.
وأكد على ضرورة الاهتمام بمتطلبات واشتراطات المستورد البرازيلي من حيث الجودة والحجم وكذلك مواد التعبئة والتغليف، وأيضا مراعاة طول فترة الشحن لاتخاذ الاجراءات المطلوبة التي تحافظ على وصول المنتج بجودته المطلوبة وعدم تعرضه للتلف.
وعن أهم التحديات التي تواجه الصادرات المصرية للبرازيل، أوضح جمال أنها تتمثل في طول وتكلفة الشحن، اللوائح الجمركية المعقدة بالبرازيل، قلة المعرفة بالسوق البرازيلية من قبل الشركات المصرية والعكس، صعوبة اللغة خاصة وأنهم يتحدثون البرتغالية وقليل من الاسبانية، وجود ضرئب عالية على الاستيراد، المنافسة مع الشركات البرازيلية.
ودعا شركات الحاصلات الزراعية للمشاركة في معرض «APAS» الذي يقام خلال الفترة من 15-18 مايو المقبل بساو باولو، وكذلك البعثة التجارية الاستكشافية للسوق البرازيلية التي تقام عل هامشه.