قرر بنك المشرق الإمارات، وقف إقراض البنوك الروسية، ومراجعة وضعه الحالي في السوق الروسية، نتيجة ارتفاع المخاطر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وامتنع بنك المشرق عن التعليق على هذه الخطوة، التي تأتي في الوقت الذي تخفض فيه البنوك في جميع أنحاء العالم علاقاتها مع المقرضين الروس بعد سلسلة من العقوبات الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا، بما في ذلك منع الوصول إلى نظام الدفع الدولي SWIFT لبعض البنوك.
كشف مصدران مطلعان، أن مؤسسات مالية روسية كانت ضمن محفظة قروض الأسواق الناشئة ببنك المشرق والتي اتجه البنك للتوسع فيها خارج منطقة الشرق الأوسط، بحسب رويترز.
وأضاف المصدران أن الانخفاض الحاد في الروبل الروسي وتخفيض وكالات التصنيف الائتماني لروسيا كانا مصدر قلق أيضًا لتأثيرهما على جودة الائتمان للبنوك الروسية.
كانت وكالة التصنيف S&P قد خفضت التصنيف الائتماني طويل الأجل للعملة الأجنبية لروسيا إلى “BB +” من “BBB-“، وحذرت من أنها قد تخفض التصنيفات بشكل أكبر.
من جهة أخرى، عزز البنك المركزي الروسي قطاعه المصرفي بمليارات الدولارات الإضافية من النقد الأجنبي وسيولة الروبل، في حين تعهدت الحكومة بشكل منفصل بتقديم دعم كامل للشركات المتضررة من العقوبات.
تخارج من السوق الروسي
يعتبر البنك أول جهة تجارية في الشرق الأوسط تتخارج من السوق الروسي.
ويمثل قرار بنك المشرق تأكيدا للتوتر المتنامي في القطاع المالي والمصرفي العالمي، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الغربية.
يذكر أن بنك المشرق وافق العام الماضي على دفع 100 مليون دولار كغرامات بشأن تجاوزه العقوبات الأميركية المفروضة على التعامل مع السودان.