المشكلات الأمنية في الواتساب.. أفاد موقع “The Intercept” الأمريكي، بوجود واحدة من أسوأ المشكلات الأمنية في تطبيق التراسل العالمي واتساب WhatsApp، والتي من شأنها أن تسمح للحكومات بمراقبة مواطنيها.
المشكلات الأمنية في الواتساب
وتسمح الثغرة الأمنية المجهولة بتطبيق واتساب – التي فشلت شركة “ميتا” في الكشف عنها- للحكومات بمراقبة أنشطة المستخدم، ووفقا لتقارير The Intercept، وبالتحديد قد تمكنها من معرفة من تراسله.
في شهر مارس الماضي، حذر مهندسو واتساب من بين كبار المسؤولين في شركة ميتا (فيسبوك سابقا)، من وجود ثغرة أمنية في التطبيق قد تسمح للحكومات بتتبع نشاط المستخدم ومراقبة الدردشات، وعلى الرغم من أن الرسائل تظل مشفرة إلا أن هذه المشكلة تعد واحدة من أسوأ مشكلات أمان واتساب.
ووفقا لتقييم التهديد الذي لم يبلغ عنه مسبقا، وحصل عليه موقع “The Intercept”، فإن الثغرة الأمنية تمكن السلطات من إجراء “تحليل حركة المرور” من خلال تجاوز التشفير، حيث تقوم بمراقبة المستخدمون لمعرفة ثلاث معلومات رئيسية عنهم: “مع من تتحدث”، و”أعضاء المجموعات الخاصة”، و”المواقع الخاص بك”.
ويعتقد بعض موظفي “ميتا”، من أن تستغل بعض الحكومات مشكلة أمان واتساب هذه مما يجعل المستخدمون عرضة لشكل خطير من أشكال المراقبة الحكومية، حيث أشار أحد المسؤولين التنفيذيين إلى أن إسرائيل قد تستغل هذه الثغرة الأمنية لمراقبة الفلسطينيين وتحديد من سيستهدفونه بعد ذلك.
وحتي أن لم تستغل إسرائيل هذه الثغرة الأمنية كجزء من برنامجها لاستهداف الفلسطينيين، فهي مازالت موجودة وتعرض مستخدمي التطبيق البالغ عددهم 2 مليار مستخدم للخطر.
ومن جانبها رفضت “كريستينا لونيجرو”، المتحدثة باسم شركة “ميتا” هذه الإدعاءات، قائلة : “إن واتساب ليس له أبواب خلفية، وليس لدينا أي دليل على وجود ثغرات في طريقة عمل واتساب”، وشددت على أن الموضوع “نظري” وليس أمر فريد من نوعه بالنسبة إلى واتساب.
وأشار موقع “The Intercept”، إلى أنه رغم عدم إمكانية قراءة محتوي دردشات واتساب، فإن التقييم يوضح كيف يمكن للحكومات استخدام وصولها إلى البنية التحتية للإنترنت لمراقبة متى وأين تتم الاتصالات المشفرة، من خلال استغلال نقاط الضعف في تحليل حركة المرور التي تمكن الدول من تحديد من طرفي المحادثة أو معرفة مواقعهم.