شهدت أعمال الدورة الخامسة لـ المنتدى العالمي لرواد الأعمال للاستثمار (WEIF) التي تستضيفها المنامة، عاصمة مملكة البحرين، خلال الفترة من 14 إلى 16 مايو 2024، تحت شعار “تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار”.
المنتدى العالمي لرواد الأعمال
أقيم المنتدى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وبتنظيم من الجامعة العربية، واتحاد الغرف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO-ITPO)، وبالتعاون مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA)، وذلك على هامش أعمال الدورة 33 للقمة العربية المزمع عقدها في مملكة البحرين.
شارك في حفل الافتتاح أكثر من 1600 مشارك، بما في ذلك وزراء من مملكة البحرين وبلدان عربية وأجنبية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (عبر الفيديو كونفرنس)، ووزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية نيفين القباج، ورئيس اتحاد الغرف العربية سمير عبد الله ناس، ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، ورئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، ورئيس غرفة موريتانيا، إلى جانب رؤساء وأعضاء مجالس الغرف الإفريقية ورواد أعمال من مختلف دول العالم.
الحضور الإفريقي والعربي
شهد المنتدى حضور وفد من إفريقيا ضم 150 مشاركاً من البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الوزارات والمسؤولين الحكوميين، وغرف التجارة والصناعة في العالم العربي، وأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، وشركات ومصارف ومؤسسات مالية، ورواد ورائدات أعمال من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة.
كلمات رئيسية
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال أعمال المنتدى، أن المنطقة العربية تواجه تحديات فريدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تشمل النمو السكاني السريع، وندرة الموارد، وعدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق. ومع ذلك، تتمتع المنطقة بشباب ديناميكي وموارد طبيعية وفيرة وموقع جغرافي استراتيجي.
أوضح حنفي أن المنطقة العربية تستورد جزءاً كبيراً من غذائها، مما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار الغذاء العالمية، وبالتالي فإن الاستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة وإدارة الموارد أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الغذائي.
الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية
تابع حنفي أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري في مجال الطاقة، مما يساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. استثمار 10 مليارات دولار في الطاقة المتجددة يمكن أن يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 15% خلال العقد المقبل (وفقاً لصندوق النقد العربي، 2023).
التنمية الرقمية والتعليم
لفت الأمين العام إلى أن الفجوات في البنية التحتية الرقمية تعيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. يمكن للاستثمارات في البنية التحتية الرقمية سد الفجوة الرقمية وفتح فرص اقتصادية جديدة. على صعيد التعليم، لا تزال بطالة الشباب تشكل تحديًا كبيرًا في المنطقة. الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات يمكن أن يؤهل الشباب لوظائف المستقبل. شبكات الأمان الاجتماعي تلعب دوراً حاسماً في الحد من الفقر وعدم المساواة، والاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية يمكن أن يضمن التنمية الشاملة والمستدامة.
الدعوة للإصلاحات التعليمية
دعا حنفي في ختام كلمته إلى إجراء إصلاحات تعليمية وبرامج تدريبية تتماشى مع احتياجات الاقتصاد المستدام. دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج التعليمية والتدريب المهني أمر بالغ الأهمية لإعداد القوى العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.