أفاد صندوق النقد الدولي بأن موجة التضخم العالمية تشهد تراجعًا ملحوظًا، مما يشير إلى توجه نحو استقرار الأسعار دون الدخول في ركود اقتصادي، على الرغم من أن مستويات الأسعار المرتفعة لا تزال مستمرة. يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير التحديات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي.
موجة التضخم العالمية
وأشار الصندوق إلى أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط يشكل مصدر قلق كبير، لما له من إمكانات في زعزعة استقرار الاقتصادات الإقليمية والتأثير على أسواق النفط والغاز العالمية. هذه التوترات تضاف إلى التأثيرات الإنسانية الكارثية للحروب المطولة في أوكرانيا وغيرها من المناطق، والتي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي الدولي.
وأضاف صندوق النقد الدولي أن التوقعات تشير إلى مزيج صعب من انخفاض في معدلات النمو وارتفاع في مستويات الديون، مما يتطلب من الحكومات اتخاذ خطوات جادة لخفض الديون وإعادة بناء الاحتياطات المالية. وشدد الصندوق على ضرورة الاستعداد لمواجهة الصدمات الاقتصادية المقبلة، والتي قد تحدث بشكل أسرع مما هو متوقع.
وقبيل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي لعام 2024، المقرر عقدها هذا الأسبوع، دعت رئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك للحد من التوترات العالمية. وأكدت على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
كما أكد الصندوق على دوره الحيوي في جمع الأفكار والموارد بكفاءة لدعم الدول الأعضاء. ومع استمرار تغير العالم، أشار الصندوق إلى استعداده للتكيف والبحث عن أكثر السبل فعالية لخدمة احتياجات أعضائه وتقديم المساعدة المطلوبة في ظل الأزمات.