أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، عن إعادة فتح حدودها مع تونس وتسهيل دخول المواطنين من الجانبين، تتويجاً للجهود التي بدأها رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد أثناء اللقاء الذي جمعهما في تونس قبل أيام.
كما ذكرت الحكومة الليبية في بيان لها أن الاتفاق أسفر عن تشكيل لجنة وزارية من الجانبين، عكفت على تقييم الأوضاع الأمنية والصحية، ووصلت لقرار فتح المعابر الحدودية، مع تعهد الجانبين بتلبية الاشتراطات الأمنية والصحية لمواجهة جائحة كورونا من أجل سلامة الشعبين الشقيقين وتسهيلاً لتنقل الأفراد والسلع بين البلدين.
كما أكدت حكومة الوحدة الوطنية أن علاقات ليبيا مع الجمهورية التونسية راسخة ومتينة. وأن البلدين لديهما من الإرادة والالتزام ما يعزز جميع التفاهمات المبرمة بينهما خدمة لمصالح الشعبين الليبي والتونسي.
يذكر أن رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، استقبل اليوم الخميس بقصر قرطاج، عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ورضا غرسلاوي، المكلف بتسيير وزارة الداخلية، وعلي مرابط، المكلف بتسيير وزارة الصحة، وأصدر رئيس الجمهورية تعليماته بإعادة فتح المعابر الحدودية مع دولة ليبيا الشقيقة بداية من يوم الجمعة 17 سبتمبر 2021 على الساعة السابعة صباحا.
كما أكد رئيس الدولة، في هذا السياق، على ضرورة الالتزام التام بالاحترام الكامل للبروتوكول الصحي المتفق عليه، مشددا على أن هذا البروتوكول قابل للمراجعة على ضوء تطور الوضع الصحي في البلدين وعلى أن أي خرق لمقتضياته قد ينجم عنه إعادة النظر في قرار إعادة فتح المعابر الحدود.
وقام رئيس الدولة بالتنسيق مع السلطات الليبية لتركيز فرق صحية للتلقيح ضد فيروس “كورونا” في المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تلقيح مكثف في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا.