ارتفع اليورو 0.4% أمام الدولار إلى 1.0895 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 14 أبريل ، كما ارتفع اليورو كذلك على نطاق واسع أمام الين الياباني والفرنك السويسري والكرونة النرويجية.
أسباب ارتفاع اليورو
يأتي ذلك وسط توقعات السوق بأن البنك المركزي الأوروبي سينفذ أول رفع لسعر الفائدة في وقت قريب قد يكون في يوليو بمقدار 20 نقطة أساس في يوليو وإجمالًا بنحو 70 نقطة أساس بحلول نهاية العام لترتفع الفائدة لأول مرة عن الصفر منذ 2013.
وانضم رئيس البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل، إلى غيره من واضعي السياسات هذا الأسبوع في قول إن البنك قد يرفع أسعار الفائدة في بداية الربع الثالث من العام الجاري.
قفز التضخم إلى مستويات قياسية، من 5.9% في فبراير، إلى 7.5% في مارس مع توقع حدوث زيادات أخرى، بينما يعاني اقتصاد منطقة اليورو الآن من الركود، مع تأثير الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار النفط، وتشديد البنوك للقروض، ما يضر بالأسر والشركات في جميع أنحاء بلدانها.
دافعت مجموعة من صناع السياسات المحافظين، بمن فيهم حكام البنوك المركزية في ألمانيا، وهولندا، والنمسا، وبلجيكا، عن تشجيعها لرفع أسعار الفائدة، خشية أن يستمر التضخم المرتفع لفترة طويلة جدًا.
وحاليًا، نسبة الفائدة للإيداع في البنك المركزي الأوروبي سلبية، تبلغ -0.5%، وهذا يعني أن البنوك تدفع لإيداع النقد الزائد في البنك المركزي الأوروبي.
وقد حافظ البنك المركزي الأوروبي على توجيهاته الرسمية بأن أي رفع لأسعار الفائدة سيحدث “بعض الوقت” بعد انتهاء برنامج مشتريات الأصول، وهو جدول زمني قد يعني أسابيع أو شهورًا.
وبهذا يختلف البنك المركزي الأوروبي كثيرًا عن جميع نظرائه الرئيسيين تقريبًا، الذين بدأ العديد منهم في رفع أسعار الفائدة منذ العام الماضي.
في الأسبوع الماضي وحده، زادت البنوك المركزية في كندا، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا من أسعار الفائدة استجابة لارتفاع التضخم، كما رفعت تكلفة الاقتراض.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثماني مرات أو أكثر خلال العامين المقبلين.