أعلن رئيس إدارة نظم الحوكمة والمبادرات الاستراتيجية بقطاع البنوك الدولية في مجموعة انتيسا سان باولو الإيطالية، أندريا فزولاري، أن المجموعة تجري مباحثات مبدئية مع الحكومة المصرية لشراء نسبة إضافية تبلغ 20% من بنك الإسكندرية.
وأكد أن مصر تعتبر سوقًا مهمًا وواعدًا بالنسبة للمجموعة، حيث تمتلك بالفعل 80% من حصة بنك الإسكندرية.
وأوضح أن انتيسا سان باولو ترى أن لديها العديد من الفرص لتعزيز وجودها في مصر والمنطقة من خلال الاستثمار في البنك، مما سيساهم في دعم الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن المجموعة تتواجد في عدة أسواق، بما في ذلك مصر وسلوفاكيا وكرواتيا وصربيا والمجر وسلوفينيا وألبانيا ورومانيا والبوسنة وأوكرانيا، وهذا يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون مع الاقتصاد المصري.
من جانبه، أكد دانتي كامبيوني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، أن البنك حقق أداءً إيجابيًا في السوق المصرية، وأن القطاع المصرفي ككل سجل أداءً إيجابيًا بشكل ملحوظ. وأوضح أن البنك يعتمد بشكل رئيسي على تمويل قطاعات التجزئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة،
ويسعى إلى تبني الاتجاه نحو التحول الرقمي في القطاع المصرفي. كما أشار إلى دعم البنك للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد المصري.
فيما يتعلق بالاستفادة من التحول الرقمي، أكد كامبيوني أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تستفيد أيضًا من هذا التحول في المستقبل، وأن البنك يسعى إلى دعم التكامل بين هذه المشروعات والاقتصاد ودعم المستثمرين الأجانب في مصر لزيادة استثماراتهم.
بالنسبة للبنك الرقمي، أكد أنه ليس لديهم خطط في الوقت الحالي لإطلاق بنك رقمي خاص به، وأن التركيز ينصب على تحسين الخدمات والمعاملات الرقمية والمنصة الرقمية المخصصة للمستقبل. وأشار إلى أن البنك يستثمر في مجال الأمن السيبراني بموجب إشراف البنك المركزي المصري ويعمل على تعزيز الحماية من مخاطر اختراق البيانات.
أخيرًا، أشار كامبيوني إلى أهمية قناة السويس والدور الحيوي الذي تلعبه في عبور السفن العملاقة وتحسين عمليات الملاحة في المنطقة. كما أشار إلى أن زيادة عائدات قناة السويس هذا العام تجاوزت 9 مليارات دولار، مما يظهر أهميتها الاستراتيجية.