في شهر أكتوبر، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 استمرار انخفاضه بنسبة 2.2%، ويرجع ذلك إلى توقعات المستثمرين بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى ذروة أسعار الفائدة. يعكس هذا الانخفاض قلقًا حيال التضخم والتوقعات ببدء البنك في خفض الفائدة بشكل قوي في النصف الأول من 2024.
مؤشر ستاندرد آند بورز 500
على الرغم من هذا الهبوط، يظل المؤشر مرتفعًا بنسبة 9.2% منذ بداية العام، وهناك تفاؤل بأن يستعيد سوق الأسهم زخمها في نوفمبر، خاصةً مع تاريخية الأداء الإيجابي للربع الرابع.
تبقى أسعار الفائدة والتضخم في صلب اهتمام المستثمرين، حيث سجل التضخم 3.7% في سبتمبر، لكنه يظل أعلى من هدف البنك الفيدرالي على المدى الطويل. يتوقع المستثمرون بدء خفض أسعار الفائدة بقوة في النصف الأول من 2024.
فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9% في الربع الثالث، ورغم تجاوز هذا التوقعات الاقتصاديين، يتوقع الاقتصاديون تباطؤًا في الأشهر المقبلة.
تحاول الاحتياطي الفيدرالي التعامل مع التضخم، حيث أبقى على أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير، ويعكس ذلك تحولًا في استراتيجيته تجاه البيئة الاقتصادية الحالية.
يبقى الركود خطرًا محدقًا، خاصةً مع انخفاض مبيعات المنازل وعلامات التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي. قد يحدد شهرا نوفمبر وديسمبر مستقبل التعامل مع هبوط ناعم دون دخول المرحلة الركودية.
فيما يتعلق بالأرباح، سجلت الشركات نموًا بنسبة 2.7% في الربع الثالث، ويرتفع التفاؤل بنمو الأرباح في الربع الرابع. ومع ذلك، تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على بعض القطاعات بشكل أكبر، مما يجعل المستثمرين يتجهون نحو استراتيجيات دفاعية.
بالرغم من التحديات، يظل هناك تفاؤل في الأسواق، لكن يتعين على المستثمرين الحذر وزيادة مرونتهم المالية في ظل التوقعات الغير مؤكدة.