انعقد الاجتماع التنسيقي السنوي لـ الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبدالله محمد المزروعي، رئيس اتحاد الغرف العربية، و الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية.
وشارك فيه عدد من الرؤساء الأجانب ونواب الرؤساء العرب والأمناء العامين للغرف المشتركة، والأمانة العامة لاتحاد الغرف العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وافتتح الاجتماع أحمد أبو الغيط مثنياً على جهود الغرف المشتركة في تطوير أنشطتها وخدماتها واستحداث فعاليات جديدة، فضلاً عن التنسيق والتعاون فيما بينها لتنفيذ المشاريع الجديدة التي تعمل عليها خصوصاً فيما يتعلق بمنصات الشبكات الرقمية.
وأكد أن هذه المؤسسات الراسخة تلقى كل الدعم من القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية حيث انها تقوم بدور هام في نطاق العمل الاقتصادي العربي المشترك وجذب الاستثمارات.
واعرب عبدالله محمد المزروعي، رئيس اتحاد الغرف العربية الذي عن سروره واعتزازه لعقد اجتماع اليوم في بيت العرب وبرعاية وحضور الأستاذ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ووجه التهنئة للغرف المشتركة لما تقوم به من جهود وعمل متواصل خصوصاً في ظل الآثار السلبية التي نتجت عن جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي والعربي وعلى المكانة المرموقة التي وصلت اليها كنقاط اتصال متقدمة بين الدول العربية والدول الصديقة، منوهاً بالإنجازات التي تم تحقيقها، والدور الأكبر المنتظر منها نظراً إلى الحاجة المتصاعدة التي كرستها التطورات الجارية في ظل توجه العالم نحو الاقتصاد الرقمي، لمخاطبة احتياجات التنمية العربية المشتركة على أسس أكثر توازناً وعدالة.
وكذلك لزيادة وتيرة اندماج الاقتصاد العربي في المنظومة الاقتصادية الدولية، وتعميم عمليات نقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في سبيل التنمية المستدامة ولتعزيز الابتكار وريادة الأعمال وشتى المجالات الحيوية.
وألقى الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية كلمة أشار فيها إلى أن الغرف العربية الأجنبية المشتركة تشكل بشقّيها العربي والاجنبي كتلة مؤثرة في الأوساط السياسية والاقتصادية في دول المقارـ اذ انها تسعى دوماً الى تطوير الدبلوماسية الاقتصادية والاهتمام بدور الغرف الذي لم يعد بروتوكوليا بل الاهتمام بالاقتصاد لخلق الثروة في دولنا والمساهمة في التنمية.
ولفت الأمين العام الى الدور الثقافي والاجتماعي والحضاري والإعلامي الذي تقوم به الغرف للترويج لها ولفرص الاستثمار في الوطن العربي، معلناً مشاركة الغرف المشتركة في فعاليات اكسبو 2020،WEIF 2022 .
وأشار إلى أن الغرف تعتبر بيوت خبرة وانها احد شرايين التواصل بين الجانبين العربي والأجنبي بهدف إقامة التحالفات الاقتصادية ومواكبة التطورات الاقتصادية العالمية وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي، مثل blockchain وبنوك المعلومات المشتركة.
كما أكد د. حنفي إلى أهمية تحويل الازمات الى فرص؛ وتجدر الإشارة بأن جائحة Covid-19 التي اجتاحت العالم منذ أواخر العام 2019، أثرت سلباً على العجلة الاقتصادية والنقل والتنقّل، إلا أن الغرف المشتركة استمرت بتقديم خدماتها والقيام بتنفيذ برامجها وأنشطتها وتنظيم المنتديات المتخصصة وذلك بشكل افتراضي.
وختم الأمين العام للاتحاد مؤكدا أهمية حث الجمارك العربية في عمل الربط الالكتروني مع الغرف المشتركة من اجل سرعة عملية تسجيل وتخليص البضائع، بالاضافة الى انشاء برنامج عمل مشترك بين الغرف المشتركه الاتحاد والجامعة، لخلق العديد من الأنشطة الثقافية والتي تساعد على تقارب الشعوب ومن ثم زيادة العلاقات في كافة المجالات المختلفة وخلق برامج تدريبية بين الغرف العربية والمشتركة تحت مظلة الاتحاد والجامعة في مجالات الابتكار، الحاضنات والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث سعادة الدكتور بيتر رامزاور، رئيس الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة، ممثل عن الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، الذي أعرب عن سعادته في الوقوف في مقر جامعة الدول العربية المكان الذي يتسم بأهمية كبيرة بالنسبة للعالم العربي، وتمثيله للغرف العربية الأجنبية المشتركة.
وأشار إلى أن الغرف العربية – الأجنبية المشتركة تحت مظلة اتحاد الغرف العربية هي تعبير عن الوحدة الاقتصادية والرغبة في تنمية الإمكانات الاقتصادية للدول العربية. ولفت الى الحاجة التي أدت الى إنشاء هذه الغرف والتي من شأنها توفير منصة يمكن من خلالها تحديد الاحتياجات الاقتصادية للبلدان العربية. ومع ذلك، فإن الغرف العربية – الأجنبية المشتركة لا تمثل فقط الشان الاقتصادي وإنما أيضا الشأن الثقافي