انقسم آراء مراقبي النفط حول ما إذا كان تحالف “أوبك+” سيمضي قدماً في خططه لزيادة الإمدادات في الربع الرابع، وسط تراجع الأسعار وهشاشة السوق العالمية.
من بين 23 متداولاً ومحللاً استطلعت آراؤهم، توقع 10 فقط أن ينفذ التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا، زيادة كاملة في الإنتاج قدرها 543 ألف برميل يومياً.
فيما رجح ثلاثة آخرون إجراء زيادة جزئية في الإمدادات، وتوقع البقية عدم إجراء أي زيادة على الإطلاق.
تظهر هذه الانقسامات بالآراء وسط غموض بعض الإشارات الصادرة عن التحالف نفسه، فبعد الإعلان عن خطط تعزيز الإنتاج، دفع هبوط أسعار النفط الخام وزراء الدول الأعضاء في “أوبك+” للتأكيد على إمكانية تأجيل التنفيذ.
وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الإمدادات على مدار عامين تقريباً في محاولة لدعم الأسعار، وهم يسعون الآن إلى إعادة الإنتاج تدريجياً.
وتُعتبر الزيادة المقررة في الربع الرابع جزءاً من خطة تستهدف استعادة إنتاج 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أواخر 2025.
مع ذلك، يمكن أن تتعطل خطط التحالف بسبب النمو الاقتصادي المتعثر في الصين، التي تُعد مستهلكاً رئيسياً للنفط، إضافة إلى الإمدادات النفطية الجديدة من الأميركتين.
وتراجعت أسعار النفط إلى نحو 80 دولاراً للبرميل في لندن، وهو مستوى منخفض للغاية لتغطية الإنفاق الحكومي لدى العديد من أعضاء “أوبك+”.