شهدت أونصة الذهب العالمي تراجعًا حادًا خلال الأسبوع الماضي، مسجلة أدنى مستوى لها منذ خمسة أسابيع، وأغلقت على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي. جاء هذا الانخفاض نتيجة تقرير الوظائف الأمريكي الأفضل من المتوقع، بالإضافة إلى بيانات تشير إلى توقف الصين عن شراء الذهب في مايو، مما أدى إلى هبوط كبير في أسعار الذهب بعد تصريحات بنك الشعب الصيني السلبية على سوق الذهب.
أسعار الذهب عالميًا
أعلن البنك المركزي الصيني أنه لم يقم بشراء أي ذهب لزيادة احتياطاته خلال شهر مايو الماضي، منهياً موجة شراء استمرت 18 شهرًا متتالية منذ نوفمبر 2022. هذا القرار زاد من حدة هبوط أسعار الذهب، حيث كانت الصين المحرك الأساسي لأسعار الذهب منذ عام 2023.
تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الصيني قد يستأنف مشترياته من الذهب، لكن المشتريات الضعيفة في أبريل وتوقف الشراء في مايو يعكس رغبة البنك في دفع الأسعار إلى التراجع من مستوياتها القياسية، مما يقلل من تكلفة الشراء في الفترة القادمة.
انخفضت أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.4%، مسجلة أدنى مستوى لها منذ خمسة أسابيع عند 2286 دولارًا للأونصة، حيث فقدت 33 دولارًا من قيمتها لتغلق تداولات الأسبوع عند 2294 دولارًا للأونصة، وفقًا للتحليل الفني من جولد بيليون.
يعد الانخفاض الحاد الذي سجله الذهب يوم الجمعة الماضية في آخر جلسات تداول الأسبوع الفيصل في حركة الذهب خلال الأسبوع بأكمله، حيث انخفض الذهب يوم الجمعة بنسبة 3.5%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ 9 نوفمبر 2020.
فقد الذهب 82 دولارًا من قيمته يوم الجمعة وحده ليغلق تحت مستوى 2300 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ أواخر أبريل، مما قلص ارتفاع الذهب منذ بداية عام 2024 إلى 11.2% بعد أن كان يتجاوز 14% في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في الفترة القادمة.