أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، عن مغادرة قوات حفظ السلام الدولية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بايدن بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في إطار زيارة يختم بها جولة في الشرق الأوسط شملت إسرائيل وفلسطين.
ويختتم بايدن زيارته السبت بحضور قمة جدة بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس السيسي وملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي.
وقال بايدن في كلمته: “توصلنا إلى اتفاقية تاريخية بتحويل منطقة كانت مركزا للحروب إلى مركز للسلام، وأتحدث هنا عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، حيث ستنسحب قوات حفظ السلام بعدما ظلت هناك منذ 40 عاما تقريبا”.
وأضاف أن “هناك 4 أمريكيين لقوا مصرعهم في تيران حينما تحطمت مروحيتهم، هذه الجزيرة اليوم بفضل جهودنا ستصبح مفتوحة للسياحة والأنشطة الاقتصادية مع الحفاظ على اتفاقية حرية الملاحة لكل الأطراف بما فيها إسرائيل”.
ووقعت مصر والسعودية اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بينهما في أبريل 2016، تضمنت تسليم الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة إلى السعودية.
انسحاب قوات حفظ السلام من تيران وصنافير نهاية العام
وفي بيان لاحق أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن انسحاب قوات حفظ السلام الدولية من جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر سيتمّ في نهاية العام.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان أنّه “تمّ التوصّل إلى ترتيبات لسحب قوّات حفظ السلام التابعة للقوّة المتعدّدة الجنسيّات وتطوير هذه المنطقة من أجل السياحة والتنمية”.
وأضاف: “رحّب الرئيس بايدن بهذا الترتيب الذي تمّ التفاوض عليه على مدى أشهر عدّة وأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف”.
وتابع: “وافقت السعوديّة على احترام جميع الالتزامات والإجراءات القائمة في المنطقة والاستمرار فيها”، والتي نصّت أساسًا على “اعتبار الجزيرَتين جزءًا من منطقة لا توجَد فيها قوّات عسكريّة وتنتشر فيها قوّة حفظ السلام المتعدّدة الجنسيّات”.
وتبعد جزيرة تيران البالغة مساحتها 61,5 كيلو مترا مربّعًا قرابة 6 كيلومترات عن الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء حيث تقع مدينة شرم الشيخ السياحيّة، عند مدخل خليج العقبة.
أمّا صنافير الممتدّة على مساحة 33 كيلومترا مربّعًا، فتقع على بُعد 2,5 كيلومتر شرقا.
وتتحكم الجزيرتان بمضيق تيران الذي يسمح بالوصول إلى ميناءي إيلات الإسرائيلي والعقبة الأردني من البحر الأحمر.