أعلن بنك الإمارات الإسلامي، والذي يعد أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن نتائج النسخة الأحدث من مؤشر الصيرفة الإسلامية من “الإمارات الإسلامي” اخر شهر نوفمبر 2021، الاستطلاع المعياري الذي يكشف عن مدى تقدم وانتشار قطاع الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات، إضافة إلى النوايا المستقبلية لعملاء الخدمات المصرفية في الدولة.
وتتمثل أبرز نتائج مؤشر الصيرفة الإسلامية من الإمارات الإسلامي 2021
أولاً:- الانتشار
النتيجة الأبرز: يوجد تقلص كبير في الفجوة بين الإقبال على تبني المنتجات المصرفية الإسلامية والمنتجات المصرفية التقليدية
لأول مرة منذ إطلاق مؤشر الصيرفة الإسلامية من “الإمارات الإسلامي”، تقلصت الفجوة بين نسبتي انتشار المنتجات المصرفية التقليدية والإسلامية في دولة الإمارات إلى نقطة مئوية واحدة فقط.
ارتفع الاقبال على المنتجات المصرفية الإسلامية في دولة الإمارات منذ العام 2015 من 47% إلى 60% في العام 2021، في حين انخفض الإقبال على المنتجات المصرفية التقليدية خلال نفس الفترة من 70% إلى 60%.
ثانياً :- الانطباع
النتيجة الأبرز: أشار المؤشر الي ان حوالي نصف المشاركين في الاستطلاع (48%) إلى أنهم باتوا يميلون للمصارف الإسلامية أكثر منذ بداية الجائحة، مقارنة مع نسبة (45%) المسجلة عندما طرحنا السؤال لأول مرة في عام 2020.
كما حافظت المصارف التقليدية والإسلامية على انطباع عام مستقر عند 38% وبصورة عامة، بقي الانطباع العام عن البنوك الإسلامية مستقراً عند نسبة 38% كما في عام 2019؛ ولكنه ارتفع من 26% في عام 2015
وحافظ قطاع الصيرفة الإسلامية على تأثيره القوي في المجالات التي تلهم ولاء العملاء على المدى الطويل، حيث تعتبر أكثر قوة من الناحية المالية، وأكثر دعماً للمجتمع وجدارة بالثقة.
انطباع المستهلكين إزاء المصارف الإسلامية على صعيد معايير الابتكار التكنولوجي يبدو أقل من نظيرتها التقليدية.
تواصل المصارف الإسلامية تحقيق تقدم عن نظيرتها التقليدية وفقاً لمعايير محددة منها القوة المالية 48% في عام 2021 مقارنة بـ 44% في عام 2020، والرسوم المنخفضة على التعاملات 39% في عام 2021 مقارنة بـ 37% في عام 2020.
ثالثاً :- الوعي
أجرى “الإمارات الإسلامي” هذا العام تغييرات في طريقة جمع المعلومات حول فهم المشاركين لمنتجات الصيرفة الإسلامية، وحلّت درجة الوعي، أي النسبة المئوية للمشاركين في الاستطلاع ممن هم على دراية بأي من منتجات الصيرفة الإسلامية، عوضاً عن درجة المعرفة.
النتيجة الأبرز: أفاد 35% من إجمالي المشاركين بأن فهم هيكلية المنتجات المصرفية الإسلامية يؤثر على قراراتهم إلى حد كبير، بما يتوافق مع نتائج عام 2020.
أفاد 71% من المشاركين في الاستطلاع أنهم على دراية بمنتج مصرفي إسلامي واحد على الأقل حتى لو لم يستخدموه من قبل، مقارنة مع 59% في عام 2015
مستوى الوعي بمصطلحات وتعاريف الصيرفة الإسلامية بين المسلمين وغير المسلمين أعلى بكثير مقارنة مع عام 2015 لاسيما ما بين غير المسلمين
ارتفع معدل الوعي من 46% في العام 2015 إلى 67% عام 2021 كما حافظ كل من “التكافل” و”المرابحة” على موقعهما كأشهر المنتجات المصرفية الإسلامية منذ عام 2015.
رابعاً:- النية
النتيجة الأبرز: برزت التكنولوجيا الرقمية كعامل رئيسي يحدد توجه المستهلكين وتحولهم إلى الخدمات المصرفية الإسلامية. وأظهر المشاركون ميلاً ملحوظاً للتكنولوجيا الرقمية الأفضل، حيث ارتفعت النسبة من 16% في عام 2020 إلى 21% في عام 2021.
منذ بداية “كوفيد – 19” مطلع عام 2020، أظهر المستهلكون في دولة الإمارات نية أقل لاستخدام المنتجات الإسلامية والتقليدية، ويعزى ذلك طبعاً إلى المناخ الاقتصادي غير المستقر.
يظهر الاستطلاع زيادة طفيفة في حساب مقياس نية استخدام المنتجات الإسلامية** من 77%عام 2020 إلى 78% في عام 2021.
بقيت نية الشراء مستقرة إزاء المنتجات المصرفية التقليدية مع زيادة حذرة لدى المنتجات المصرفية الإسلامية، ولكنها لا تزال أقل من عام 2019.
وفي معرض تعليقه على نتائج التقرير، قال وسيم سيفي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في “الإمارات الإسلامي”: “تبرهن نتائج استطلاع هذا العام على الأهمية المتزايدة للخدمات المصرفية الإسلامية، خاصةً فيما تتجه أنظارنا إلى عالم ما بعد الوباء. ولأول مرة منذ إطلاق الاستطلاع في عام 2015، نلحظ تقلص الفجوة بين اعتماد المنتجات المصرفية الإسلامية والتقليدية، فمن الواضح أن المستهلكين باتوا يميلون بشكل متزايد إلى الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالتمويل والادخار. وهذا أمر يبشر بالخير بالنسبة للبنوك الإسلامية التي لا تزال تعتبر أكثر قوة من الناحية المالية وجدارة بالثقة ودعماً للمجتمع مقارنة بالبنوك التقليدية، وهذه العوامل ستلهم ولاء العملاء على المدى الطويل.
وتعليقاً على الفرص المستقبلية التي تنتظر المصارف الإسلامية، أضاف سيفي: “وفيما ننتقل إلى مرحلة حاسمة من تاريخ دبي ودولة الإمارات عموماً باستضافة إكسبو 2020، وهو الحدث العالمي الأول من نوعه في المنطقة؛ فقد حان الوقت لتسخير الزخم الذي تشهده الخدمات المصرفية الإسلامية حالياً لتعزيز الاهتمام بقطاعنا والولاء تجاهه، مما يزيد من جاهزيتنا لمستقبل مشرق.
الخدمات المصرفية الرقمية
من جهته، قال فريد الملا، نائب رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في “الإمارات الإسلامي”: “في ضوء التوجه المتواصل نحو الخدمات المصرفية الرقمية، يمكننا التأكيد على استمرارية هذا التحول في إقبال المتعاملين على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك. ويبدو جلياً أن قطاع الصيرفة الإسلامية بحاجة إلى تعزيز حضوره في هذا المجال للتمكن من التفوق على الخدمات المصرفية التقليدية والتوسع إلى خارج حدود الدولة. وتعد تجربة العملاء مجالاً آخر يحتاج إلى إعطاء الأولوية لتوسيع قاعدة الخدمات المصرفية الإسلامية والتمكن فعلياً من سد الفجوة على مستوى تبني الخدمات المصرفية الإسلامية والتقليدية.