بيع حصص من أوبن إيه آي.. أكملت شركة “أوبن إيه آي” صفقة تسمح للموظفين ببيع حصص في الشركة، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.
بيع حصص من أوبن إيه آي
يقدر عرض المناقصة شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة بمبلغ 80 مليار دولار، وهو السعر الذي يجعل “أوبن إيه آي” واحدة من أكثر الشركات الناشئة قيمة في العالم، بعد عام متقلّب شهدته مبتكِرة برنامج “تشات جي بي تي”.
ويعني الاتفاق الذي أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” لكن لم تؤكّده بعد “أوبن إيه آي”، أن قيمة الشركة الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستزيد ثلاث مرات تقريبا في أقل من 10 أشهر.
وسيسمح الاتفاق للشركة التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقرا ببيع الأسهم الموجودة لمستثمرين بقيادة “ثرايف كابيتل”.
وسيسمح كذلك للمديرين التنفيذيين والموظفين ببيع الأسهم بسعر مؤات، بعد ثلاثة أشهر فقط من تغلب الشركة على أزمة كبرى عقب إقالة مؤسسها المشارك ورئيسها التنفيذي سام ألتمان ثم إعادته بعد أيام.
وتعد شركة OpenAI، التي رفضت التعليق، الآن واحدة من أكثر الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا قيمة في العالم، بعد ByteDance وSpaceX، وفقًا للأرقام الصادرة عن شركة تعقب البيانات CB Insights.
وتعد هذه الصفقة مثالاً آخر على آلة عقد الصفقات في وادي السيليكون التي تضخ الأموال إلى عدد قليل من الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التكنولوجيا التي يمكنها توليد النصوص والأصوات والصور من تلقاء نفسها.
وبدأت طفرة التمويل في أوائل العام الماضي، بعد أن استحوذت شركة OpenAI على خيال الجمهور من خلال إطلاق برنامج الدردشة الآلي ChatGPT عبر الإنترنت، والذي أحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي عند طرحه.
وأثار النجاح الفوري للبرنامج اهتماما كبيرا بهذه التكنولوجيا المتطورة القادرة على توليد نصوص وأصوات وصور.
وزادت مايكروسوفت، وهي أصلا مستثمر في “أوبن إيه آي”، استثماراتها في الشركة، وضخت حوالى 13 مليار دولار فيها خلال السنوات القليلة الماضية.
وهي تخوض منافسة شرسة مع جوجل لتطوير وطرح أدوات جديدة باستخدام القدرات التوليدية للذكاء الاصطناعي، لدرجة أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) أطلقت في يناير تحقيقًا في الاستثمارات الهائلة التي قامت بها مايكروسوفت وجوجل وأمازون في المجالات المتخصصة. الشركات الناشئة.
واجهت OpenAI، التي تأسست كمؤسسة غير ربحية في عام 2015، أزمة كبيرة في نوفمبر الماضي.
وقام مجلس إدارتها بطرد الرئيس التنفيذي سام ألتمان، وهو أحد الشخصيات الأكثر جاذبية في وادي السليكون، متهماً إياه بالافتقار إلى “الشفافية”.
وفي الأيام التالية، حاولت مايكروسوفت تعيينه، في حين طالب كل من المديرين التنفيذيين وأغلبية موظفي OpenAI أولئك الذين كانوا وراء الإطاحة بألتمان بالاستقالة وإعادة تعيينه.
وفي غضون الأسبوع، عاد ألتمان إلى العمل بينما استقال العديد من أعضاء مجلس الإدارة.
ويوم الجمعة، أعلنت “أوبن ايه آي” أداة جديدة أطلقت عليها اسم “سورا” تستخدم لإنشاء مقاطع فيديو واقعية تصل مدتها إلى دقيقة واحدة بمجرد إدخال طلب نصّي، وهو ابتكار كبير في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما ورد يجري سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI محادثات لجمع الأموال لمشروع شرائح حيث يتطلع إلى تعزيز القدرة على بناء الرقائق في العالم لدفع أدوات جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي.