خضعت سيارات “ميني” صغيرة الحجم خلال السنوات الماضية لعدد من التعديلات من قبل شركات تعديل السيارات، حتى أن إحدى الشركات غيرت محركها الأصلي بمحرك سيارة “أكيورا” سداسي الأسطوانات لتكون بقوة إجمالية 500 حصان، والآن يمكن لكل عملاء ميني أن يحولوا سياراتهم الكلاسيكية القديمة إلى مركبات صديقة للبيئة من خلال مشروع تتبناه “بي إم دبليو”، الشركة الأم المالكة لميني.
ووفقا لموقع “موتور وان” المتخصص في السيارات، أطلقت “بي إم دبليو” مشروع mini recharge لتحويل سيارات الاحتراق الداخلي إلى سيارات كهربائية بمجموعة نقل محدثة، من خلاها تقوم العلامة التجارية الإنجليزية “ميني” بتحويل المركبات إلى آلات خالية من الانبعاثات الكربونية.
ولم تعلن ميني عن أسعار هذا التحويل، لكن ميني تقول إن العميل يمكنه في أي وقت إجراء عملية تحويل عكسية وإعادة سيارته لتعمل مرة أخرى بمحركات البنزين، حيث ستأخذ ميني محركات الاحتراق وتخزنها حتى يمكن استخدامها مرة أخرى إذا أراد المالك العودة إلى مجموعة نقل الحركة الأصلية في المستقبل.
كما أكدت ميني أن التحول الكهربائي لن يفسد متعة القيادة على السائق بل بالعكس التغيير الجديد سيكون سببا في تحسين الأداء بشكل ملحوظ مقارنةً بالميني الأصلية القياسية، حيث تأتي حزمة Mini Recharged بمحرك كهربائي بقوة 120 حصانًا، يستطيع التسارع بالسيارة من حالة السكون إلى 62 ميلاً في الساعة خلال 9 ثوانٍ ، أي أسرع بثلاث إلى أربع ثوانٍ من ميني القياسية.
ولم تعلن ميني تفاصيل حول أداء البطارية الجديدة لكن تقول أن النطاق المتوقع عند الشحن الكامل سيكون حوالي 100 ميل.
كما تؤكد الشركة المصنعة أن مجموعة العدادات المركزية الأصلية الموجودة على لوحة القيادة سيتم الاحتفاظ بها في شكلها الأصلي، ولكنها مع التغيير ستأتي بإمكانيات حديثة لم تعهدها السيارات القديمة، حيث ستعرض معلومات حول درجة حرارة المحرك والسرعة والنطاق.
وتقول ميني إن التغيير سيكون في صالح العميل لأنه يمكنه من القيادة داخل المناطق الوسطى من المدن حيث يُحظر استخدام سيارات الاحتراق.