تجريد محتجزين فلسطينيين من ملابسهم.. يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقادات دولية وعربية بعد اعتقاله لرجال فلسطينيين في غزة، حيث تم إجبارهم على خلع ملابسهم في العراء وسط برد قارس دون سبب واضح، مما أثار انتقادات واسعة.
وأعربت منظمات دولية وعربية، من بينها الصليب الأحمر والأمم المتحدة، عن إدانتها لتلك الأفعال التي وصفت بأنها “عقاب جماعي” واعتبرتها وحشية من جيش الاحتلال.
إدانة تجريد محتجزين فلسطينيين من ملابسهم
وندد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بتلك الأفعال، مؤكدًا أنها تمثل “تنكيلًا أمام أعين الجميع”، وشدد على ضرورة التنديد بمثل هذه الحالات اللاإنسانية.
من جانبها، وصفت الصور التي نشرها الاحتلال للرجال الفلسطينيين المجردين بأنها “محاولة سافرة لإهانة الرجال الفلسطينيين”، ودعت إلى ضرورة الحديث عن التمييز بين المدنيين والمسلحين في مثل هذه الظروف.
وأعرب المرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن قلقه بشأن الصور ووصف ما قام به جيش الاحتلال بأنه “انتهاك جديد” يضاف إلى سجل الجرائم الإرهابية التي ارتكبها.
في السياق نفسه، أشارت النائبة الأمريكية إليسا سلوتكين إلى صدمتها من الصور، مؤكدة على أهمية النقاش حول التمييز بين المدنيين والمسلحين في مثل هذه الظروف.
وأشار محلل قانوني سابق في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن معاملة المعتقلين تبدو غير متسقة مع القانون الدولي، وحث على معاملتهم بإنسانية وكرامة وفقًا للقوانين الإنسانية الدولية.
في محاولة لتبرير أفعالها، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها احتجزت رجالًا في مناطق شمال غزة ووصفت تلك المناطق بأنها معاقل لحماس، مؤكدة أنهم تم اكتشافهم في مناطق كان من المفترض أن يخلوها المدنيون منذ أسابيع.
مع استمرار التصعيد والانتقادات، يظل هذا الوضع يثير تساؤلات حول احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان في مثل هذه الظروف.