أكد وزير المالية محمد معيط أن “تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة” ، الذي من المقرر إطلاقه رسميا في 9 مايو من العام المقبل ، يمثل دفعة قوية للاستثمار الأخضر في الدول النامية ، حيث يساهم بشكل فعال في مواجهة التحديات البيئية التي أصبحت أكبر عقبة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة ، وأن التحالف يعتقد أن إنشاء إطار مشترك لتنظيم معاملات الديون المستدامة هو خطوة نحو مكافحة تغير المناخ. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تبادل ومناقشة سبل تخفيف عبء التمويل لتسريع عملية التمويل.”الدين من أجل التنمية المستدامة ،” إطلاق مسار جديد للتشاور عند تقاطع مناخ الديون والتنمية ” يهدف إلى خدمة مصالح جميع الأطراف المعنية.
وأضاف الوزير في قمة الاتفاق المالي العالمي الجديد في باريس ، أنه يتطلع إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ارتفاع تكلفة سداد الديون في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال مبادرة” تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة”.
تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة
وشدد الوزراء على أن الوضع المالي الصعب للاقتصادات الناشئة ، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الديون وانخفاض المعونة الدولية ، يشكل تحديات لجهود التنمية ، ويؤدي إلى مكافحة تغير المناخ ، ويتطلب التمويل المناسب لزيادة قدرة هذه البلدان النامية على مواجهة معدلات الدين العام المرتفعة والأزمات الأخرى ، ودعم برامج العمل البيئي بطريقة تسهم في تعزيز التعاون الدولي دون التسبب في أي عقبات أمام الأسواق المالية الدولية. وقال إنه يتطلع إلى الاتفاق على آلية جديدة وأكثر إثارة لتوفير مساحة مالية للبلدان النامية للاستثمار في اقتصاداتها.
وأشار الوزير إلى أن الحيز المالي في الدول النامية أصبح ضيقا للغاية ، وأن الصدمة المناخية فرضت ضغوطا شديدة في ظل التحديات العالمية الصعبة ، وآثار جائحة فيروس كورونا والحرب في أوروبا متشابكة مع الآثار السلبية لتغير المناخ ، والتمويل الميسر هو تسريع استثمار الطاقة النظيفة وتأثير تغير المناخ في أفريقيا. وأوضح أنه سيضمن خفض الانبعاثات المناخية ، بطريقة تساعد البلدان النامية على الاستثمار في البنية التحتية وتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات.