تراجعت أسعار النفط بنسبة تزيد عن ثلاثة بالمئة يوم الاثنين نتيجة تراجع المخاوف من تأثير النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة على إمدادات النفط في المنطقة. وقد أظهر المستثمرون توخي الحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.
وبلغت تراجعات أسعار النفط بالساعة 15:32 بتوقيت جرينتش نحو 2.90 دولار أو 3.21 بالمئة للبرميل في حالة العقود الآجلة لخام برنت، ليصل إلى 87.58 دولار للبرميل. فيما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 3.14 دولار أو 3.67 بالمئة ليصل إلى 82.40 دولار للبرميل.
أسعار النفط
يُشار إلى أن الخامين ارتفعا بنسبة ثلاثة بالمئة يوم الجمعة بعد تصاعد التوترات جراء تصاعد العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، مما زاد من مخاوف من توسع نطاق النزاع في منطقة تمثل ثلث إنتاج النفط العالمي. ومع ذلك، أشار محللون إلى أن هذه المخاوف بدأت تتلاشى يوم الاثنين.
القوات الإسرائيلية هاجمت مدينة غزة من الشرق والغرب يوم الاثنين بعد مرور ثلاثة أيام من بدء العمليات البرية في القطاع الفلسطيني.
وفيما يخص الوضع، قالت تينا تينغ المحللة في سي.إم.سي ماركتس إنه على الرغم من التصعيد في النزاع بين حماس وإسرائيل، كان الهجوم البري متوقعًا على نطاق واسع. وأوضحت أن وضع الأسواق في بداية الأسبوع يشير إلى أن التصعيد نحو نزاع إقليمي أوسع بدأ يتلاشى، وهذا ما تسبب في تراجع أسعار النفط.
المستثمرون يترقبون اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء ونتائج أرباح شركة آبل. كما يتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأمريكي على معدل الفائدة دون تغيير. ويتمنى المستثمرون الحصول على مؤشرات تشير إلى مدى تباطؤ النمو الاقتصادي.
من المقرر أيضًا أن يستعرض البنوك المركزية في بريطانيا واليابان سياساتهما النقدية خلال هذا الأسبوع.