تضرر قطاع الصناعات الغذائية المقاطعة.. في ضوء الأحداث الأخيرة والعدوان الإسرائيلي على الأهالي في غزة والمناطق الفلسطينية، أصبحت حملات المقاطعة للمنتجات والخدمات ذات العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية وسيلة شائعة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من الأهداف الإنسانية والاقتصادية وراء هذه الحملات، إلا أنها بدأت تظهر تأثيرًا سلبيًا على بعض القطاعات الصناعية، وبخاصة قطاع الصناعات الغذائية.
أعرب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أشرف الجزايرلى، عن فهمه لهذه الحملات وللحالة العامة للحماسة الشعبية في مصر والعالم العربي تجاه القضية الفلسطينية. ويعترف بالأبعاد الإنسانية والاقتصادية لمثل هذه الحملات. وتشمل هذه الجهود أيضًا جمع التبرعات مع جميع أعضاء الغرفة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر وبنك الطعام المصري.
تضرر قطاع الصناعات الغذائية المقاطعة
وبالنظر إلى الآثار السلبية التي أسفرت عنها حملات المقاطعة، يشدد الجزايرلى على أن المصانع المصرية تأثرت بنسبة 100%. إذ تتحمل هذه المصانع مسؤوليات كبيرة مثل دفع الضرائب وتوفير فرص العمل للآلاف. إن العلامات التجارية الأجنبية قد أصبحت اليوم مصدرًا قليل الأهمية لهذه المصانع.
وتشير المعلومات إلى أن حجم العائدات التي تُرد إلى الشركة الأجنبية صاحبة العلامة التجارية هو ضئيل للغاية مقارنة بالخسائر التي تضرب الآلاف من الوظائف نتيجة تراجع الإنتاج.
ومن الجدير بالذكر أن غرفة الصناعات الغذائية تدعم الترويج للمنتجات المصرية لدورها المهم في دعم الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، ينبغي أن يُفهم الفارق بين المنتج المصنع داخل مصر وبين المنتج المستورد من خارج البلاد. على سبيل المثال، المنتجات التي تحمل علامة “صنع في مصر” هي منتجات تستند إلى استثمارات مصرية حتى إذا كانت تعمل وفقًا لنظام الفرانشايز الأجنبي.