قامت كاسبرسكي مؤخراً بتحليل ما يؤمن به مستخدمو الإنترنت في مصر من الخرافات الرقمية، إضافة إلى إجراء تحقيق فيما إذا كانت هناك أسباب وراء هذه المعتقدات.
نعم أو لا تسهل سهل سرقة بياناتك
وفقاً للاستطلاع العالمي الذي أجرته كاسبرسكي بعنوان “الخرافات الرقمية”، فقد تبين أن الاعتقاد الخاطئ الأكثر شيوعاً هو أنه لا ينبغي على المرء نطق “نعم” أو “لا” عند التحدث على الهاتف مع الغرباء. ويزعم البعض أن المحادثة يمكن تسجيلها واستخدامها لسرقة الأموال من الحسابات المصرفية، ووافقت غالبية المشاركين في الاستطلاع (89%) على ذلك. وفي الواقع، تُستخدم أنظمة التعرف على الصوت في بعض البنوك، ولكن فقط كأداة مصادقة إضافية لا تكفي لإجراء معاملة، ولاسيما لغرض سحب الأموال أو تحويلها.
HTTPS الخاص بالمواقع الإلكترونية يضمن مصداقيته
وهناك اعتقاد خاطئ شائع آخر يؤمن به 89% من المشاركين في الاستطلاع، وهو أن بروتوكول HTTPS الخاص بالمواقع الإلكترونية يضمن مصداقيته. بينما تعني شهادة HTTPS في الواقع أنه لا يمكن الوصول إلى البيانات الشخصية من خارج الموقع، ولكن يبقى من الممكن سرقة هذه البيانات بواسطة الموقع نفسه، إذا كان هناك مصدر للتصيد الاحتيالي.
إعادة ضبط المصنع لا تحذف بيانات الهاتف
يعتقد أكثر من نصف المشاركين (68%) أنه من الممكن حذف جميع المعلومات الموجودة على الهاتف الذكي عن طريق إعادة الضبط إلى إعدادات الجهة المصنعة. وفي واقع الأمر،
يمكن استرداد البيانات في الغالب بعد إعادة الضبط والرجوع إلى إعدادات الجهة المصنعة. وتشير تفاصيل مساحة التخزين على الأدوات إلى أنه يتم حذف البيانات فقط في حالة الكتابة فوقها، وهو ما لا يحدث في أثناء إعادة الضبط.
إذا لم يكن الجهاز متصلاً بالإنترنت يصبح من المستحيل إصابته ببرامج خبيثة
ويعتقد 66٪ أكثر من نصف من المشاركين في مصر أنه إذا لم يكن الجهاز متصلاً بالإنترنت، يصبح من المستحيل إصابته ببرامج خبيثة. في الواقع، مع أنه في الواقع يمكن إصابة جهاز حتى إذا لم يكن متصلاً بالإنترنت، ويتم ذلك على سبيل المثال عن طريق استخدام محرك أقراص محمول أو وسائط أخرى قابلة للإزالة.
أما 84% من المستخدمين يعتقدون أن وضع “التصفح المتخفي” في المتصفح يتيح إخفاء الهوية بالكامل على الإنترنت، علماً أن وضع “التصفح المتخفي” لا يضمن الخصوصية المطلقة. وفي هذا الوضع، لا يقوم المتصفح بحفظ المعلومات المتعلقة بزيارة مواقع الويب وملفات تعريف الارتباط وسجل التحميل وبيانات التفويض التي لا تعادل إخفاء الهوية بالكامل.
ويقول عماد حفار، رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي : “نقوم منذ ما يزيد على 25 عاماً بمحاربة التهديدات الإلكترونية المختلفة والخرافات الرقمية على حد سواء. وهنا تكمن أهمية تحسين المعرفة الرقمية باستمرار، إلى جانب استخدام الحلول الأمنية الموثوقة. ”