أطلقت وزارة الأوقاف، أمس، مبادرة بعنوان “عودة الكتاتيب من جديد” تحت إشراف الوزير الدكتور أسامة الأزهرى، بهدف تعزيز حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه والتعرف على أصول الدين الإسلامي من خلال المنهج الأزهرى الوسطي، وذلك على يد مجموعة مختارة من المحفظين. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرئاسية لـ “بداية جديدة لبناء الإنسان” من خلال استقطاب النشء وتحصينهم.
إطلاق مبادرة عودة الكتاتيب
انطلقت مبادرة عودة الكتاتيب من دار الشيخ محمود أبوعامر في قرية كفر الشيخ شحاتة، مركز تلا بمحافظة المنوفية، بحضور عدد من قيادات مديرية أوقاف المنوفية، بالإضافة إلى الدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني، وعدد من القيادات الدعوية وأهالي القرية.
وأكد الدكتور محمد خليفة، وكيل مديرية أوقاف المنوفية، خلال الحضور، أن الوزارة تسعى للحفاظ على تقاليد التلاوة المصرية من خلال تخريج حفاظ مهرة باستخدام أساليب حديثة في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام تلاوته.
وأشار خليفة إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لإعادة الكتاتيب الأصيلة بشكل عصري وفق المنهج الأزهرى الوسطي، وذلك لحماية النشء من التطرف ورعاية المواهب المتميزة، بالإضافة إلى تخريج أجيال من المتميزين في قراءة القرآن الكريم، حيث يعتبر ذلك محورًا رئيسيًا في عمل الوزارة.
عبّر الدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني، عن عميق شكره للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لرعايته الكريمة لمبادرة إحياء الكتاتيب في القرى والأرياف، والتي تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة. وأعرب عن أمله في أن تصل هذه الفكرة إلى كل منزل في القرية، لتكون بداية طيبة تُعمم في جميع أنحاء مصر.