كشف تقرير صادر عن البنك المركزى، تعرض أسواق الأسهم لموجات بيعية خلال الأسبوع الماضي، حيث خسرت غالبية سندات الخزانة في الوقت الذي ينتظر المستثمرون بحذر إشارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن الخفض التدريجي لبرنامج مشتريات الأصول.
وقال التقرير، أنه تم تقديم بيانات مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة دفعة للأسواق بالاتجاه الصعودي، حيث أنهت سندات الخزانة تداولات هذا الأسبوع بإغلاق متباين، حيث سجلت سندات الخزانة أجل 2 و5 و10 سنوات خسائر هذا الأسبوع على خلفية ارتفاع توقعات التضخم خلال الأسبوع، والضغوط التي يتعرض لها إنتاج النفط، والموجات البيعية المتعلقة بأنشطة التحوط من خلال المشتقات.
ويترقب المستثمرون أية إشارات تتعلق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج مشترياته من السندات في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، خاصة بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة قرب نهاية الأسبوع والتي جاءت قوية. في هذه الأثناء سجلت سندات الخزانة لأجل 30 عامًا أداء إيجابي، بسبب المكاسب الكبيرة التي حققتها في بداية هذا الأسبوع، يومي الإثنين والثلاثاء.
وأظهرت بيانات التضخم أن مؤشر أسعار المستهلكين قد صعد ولكن بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر، الأمر الذي دفع المشاركين في الأسواق إلى الاعتقاد أن الاحتياطي الفيدرالي لن يشدد سياسته النقدية في الفترة القادمة.
الدولار يسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع
وأغلق مؤشر الدولار تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع (+0.66%)، ليسجل بذلك أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، حيث ابتعد المستثمرون قرب نهاية الأسبوع عن المخاطرة وذلك بعد ارتفاع بيانات مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في شهر أغسطس، مما يشير إلى احتمالية أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتقليص حجم مشترياته من السندات في وقت مبكر عما هو متوقع.
ذكر التقرير أن مؤشر اليورو اغلق هذا الأسبوع على انخفاض (-0.75%)، ليسجل بذلك أدنى مستوى له في شهر تقريبًا. وبالمثل، أنهى مؤشر الجنيه الإسترليني تداولات هذا الأسبوع على انخفاض (-0.71%)، مدفوعًا بقوة الدولار وبيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة المخيبة للآمال، على الرغم من استرداده لبعض الخسائر منتصف هذا الأسبوع بعدما أظهرت البيانات أن معدلات التضخم الخاصة بالدولة جاءت أعلى مما كان متوقعًا في شهر أغسطس. أما الذهب فقد انخفض بنسبة 1.86% على خلفية ارتفاع الدولار.