أفاد تقرير نشرته مجلة “أوتو موتيف” المتخصصة في أخبار المركبات، أن طفرة أسعار السيارات المستعملة الحالية ستموت في الربع الأخير من عام 2022 أو الربع الأول من عام 2023.
توقعت شركة كيه بي إم جي الدولية المحدودة للاستشارات، وهي واحدة من أشهر وأكبر شركات المحاسبة في العالم، من خلال استخدام البيانات والتحليلات أن متوسط أسعار السيارات المستعملة سينحفض بحوالي 20-30٪ مع وصول أسعار السيارات الجديدة إلى أرقامها واسعارها الطبيعية، مؤكدة أن الوصول للأسعار الطبيعية يتوقف على سلاسل توريد المركبات، والتي تعتقد شركة KPMG أنها ستصل إلى التوازن في الفترة من أكتوبر 2022 وحتى أوائل عام 2023.
حتى لو استغرقت شركات السيارات وقتا طويلا لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة والعودة إلى معدلات التصنيع الطبيعية وتأخر هذا التوازن حتى آخر العام القادم، تعتقد KPMG أن أسعار السيارات المستعملة ستبدأ في منحنى الهبوط في كل الأحوال قبل ذلك الحين، وبررت KPMG هذا الهبوط في أسعار السيارات المستعملة بسبب توقع العملاء والمشترين الجدد لزيادة المعروض من السيارات الجديدة وبالتالي سيهبط الطلب على السيارات المستعملة ويقلل من أسعارها تماشيا مع ظروف السوق والمستجدات.
ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنحو 42٪ خلال عام 2021 في المتوسط مقارنة بأسعار يناير 2020 وهو أعلى ارتفاع في الأسعار يشهده سوق السيارات المستعملة منذ عدة سنوات، وبالتالي سيكون منحنى الهبوط بنفس القوة وهو ما يعني أن أكثر المتضررين خلال السنتين الماضيتين هم من اشتروا سيارات مستعملة بأسعار أغلى كثيرا من قيمتها الحقيقية وقت أزمة الانتشار الوبائي ونقص أشباه الموصلات الذي أدى بدوره لنقص حاد في عدد السيارات الجديدة وغلاء أسعارها بشكل غير مسبوق.