أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى ومدير الإدارة العامة للفتوى الشفوية، موقف الشريعة الإسلامية من مسألة تفضيل أحد الأبناء على الآخرين في الميراث.جاءت هذه الفتوى ردًا على استفسار من أحد المواطنين خلال خدمة البث المباشر التي تقدمها الدار عبر موقع “فيسبوك“.
وأكد الدكتور فخر أنه لا يحق للوالد توزيع الميراث وفقًا لرغباته بعد وفاته، حيث إن الإرث يُقسم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تحدد نصيب كل وارث بشكل واضح.
وأوضح أن توزيع التركة بعد وفاة صاحبها لا يعتمد على رغباته أو تقديراته الشخصية، بل يخضع للضوابط الشرعية الملزمة.
حكم التفضيل بين الأبناء في الميراث
كما أشار الدكتور فخر إلى أن الشريعة تتيح للشخص كتابة وصية، ولكن يجب ألا تتجاوز ثلث التركة. وفي حال رغب المتوفي في إضافة وصية تتجاوز هذا الحد، يتعين الحصول على موافقة الورثة لتصبح الوصية سارية. وأضاف أن التفضيل بين الأبناء ضمن حدود الوصية قد يكون مبررًا في حالات الضرورة، بشرط عدم تجاوز حدود الثلث لضمان العدالة وعدم انتهاك حقوق الورثة الآخرين.
وفيما يتعلق بالتفضيل بين الأبناء من خلال العطايا أو الهبات أثناء حياة الوالد، أوضح الدكتور فخر أن هذا التفضيل جائز شرعًا، ولكن بشروط معينة، منها وجود سبب مشروع يبرر هذا التفضيل، مثل حاجة أحد الأبناء الماسة للمساعدة. وأكد أن الإسلام يشدد على أهمية العدل والمساواة بين الأبناء، لذا يُفضل أن يسعى الوالد لتحقيق الإنصاف بينهم، ما لم تكن هناك ضرورة تستدعي تفضيل أحدهم.
واختتم الدكتور على فخر الفتوى بالتأكيد على أن القاعدة الأساسية في التصرفات هي العدل والمساواة بين الأبناء، وأن أي تمييز يجب أن يكون مبررًا بأسباب واضحة مثل الفقر أو الحاجة الشديدة.