انطلقت فعاليات سلسلة ورش العمل التدريبية التي يعقدها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتحسين جودة حياة المواطنين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم بالتعاون مع خمسة أجهزة تنظيمية، وذلك تنفيذًا لتوصيات الملتقى التنظيمي الأول لخدمات المواطنين والذي عقده الجهاز في ديسمبر الماضي، والخاصة بتناول الموضوعات ذات الأولوية للمواطنين وعلى رأسها إدارة منظومة شكاوى المستخدمين، وآليات تسعير الخدمات في السوق، واستراتيجيات أمن البيانات وتأمين البنية الأساسية، وتأتي هذه الخطوة بمشاركة خمسة أجهزة تنظيمية وهيّ جهاز شئون البيئة، والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، وجهاز تنظيم إدارة المخلفات، وجهاز تنظيم خدمات النقل البري الداخلي والدولي.
هذا وقد تناولت ورشة العمل الخاصة بإدارة منظومة الشكاوى استراتيجيات التعامل مع شكاوى المواطنين ونوعية الشكاوى الواردة، ومنهجية تلقي وحل الشكاوى إلى جانب الطرق المتبعة لتقليل الفترة الزمنية لحلها، كما استعرضت ما أنجزه الجهاز في هذا الصدد بما في ذلك تعزيز قنوات التواصل مع المستخدمين من خلال إضافة ست قنوات رقمية للتيسير على المستخدمين في التواصل مع الجهاز، واستحداث خدمة تلقي وحل شكاوى خدمات الاتصالات بلغة الإشارة للمستخدمين من ذوي الهمم،
بالإضافة إلى تطوير آليات الغرامات والجزاءات على الشركات في حالة مخالفتها لمعايير الاستجابة لشكاوى المستخدمين.
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى التنظيمي الأول لخدمات المواطنين يهدف إلى التشارك ما بين الأجهزة التنظيمية في العمل على تعظيم الاستفادة من الخدمات الرقمية وتيسير حصول المواطنين عليها بشكل سلس،
وجاء انعقاد الملتقى في إطار دعم وتعزيز جهود الدولة في تحقيق التحول الرقمي وتقديم الخدمات إلى المواطنين بجودة عالية وبشكل رقمي، حيث تناول الملتقى ثلاثة محاور رئيسية، وهيّ رفع الوعي المجتمعي بالخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين وطرق الحصول عليها، وأهمية ودور الأمن السيبراني في تأمين البنية التحتية الحرجة، والدور التنظيمي والحوكمي لمختلف الهيئات التنظيمية بالدولة في الحفاظ على حقوق المستخدمين وسبل تحقيق التشارك فيما بينها، بما يضمن رفع مستوى رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم.