توترات البحر الأحمر.. توقعت وكالة موديز مزيدا من الاضطرابات في أسعار النفط وارتفاع أسعار الشحن والتأمين البحريين إثر النزاع المستمر في البحر الأحمر.
توترات البحر الأحمر
وأفادت الوكالة بأنها لا تتوقع أن يؤثر ارتفاع الأسعار بشكل كبير على التضخم ونتائج السياسات النقدية.
وأشارت موديز إلى أنه في حال تحقق السيناريو السلبي الذي يشمل وقوع اضطرابات أكثر حدة في الشحن البحري في منطقة الشرق الأوسط، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في الخطر الائتماني على المصدرين في قطاعات التجزئة والصناعات التحويلية العامة وشركات التوريد الأوروبية، وتأثير أطول على ظروف السوق والتضخم.
وحولت شركات شحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر منذ أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران وتسيطر على مناطق كبيرة من اليمن، في شن هجمات على سفن فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45% في الشهرين الماضيين بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.
ومن جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الأمريكية نفذت ضربات دفاعا عن النفس ضد 6 صواريخ كروز مضادة للسفن أطلقها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وأضاف البيان أن القوات الأمريكية حددت صواريخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
وكانت القوات الأمريكية والبريطانية شنت غارات في محافظة الحديدة في مديريتي اللحية والدريهمي، تستهدف جماعة الحوثيين اليمنية، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.
ويأتي الاستهداف الأمريكي البريطاني لـ الحوثيين بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي إسقاط 8 مسيرات قبالة اليمن، كما دمر 4 مسيرات كانت مجهزة للإطلاق من قبل جماعة الحوثيين.
ووفقا لـ التقارير الإعلامية فمنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت جماعة الحوثي استهداف 20 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.