وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببدء تنفيذ تطوير بحيرة البردويل فى اطار مبادرة “سيناء البردويل”، التي تساهم هيئة قناة السويس من خلالها في جهود تنمية سيناء، بالتعاون مع شركة ديمي البلجيكية،
والتي تهدف إلى زيادة إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك الفاخرة التي تشتهر بها البحيرة من ٤٠٠٠ طن إلى ١١ ألف طن سنويا، على المدى القصير، وصولا إلى ٥٠ ألف طن على المدى المتوسط،
وذلك بتطوير البحيرة وتعميق وتوسيع الممرات المائية للبواغيز التي تصلها بالبحر المتوسط، فضلا عن المساهمة في استصلاح الأراضي الزراعية، وتعزيز الغطاء النباتي والتشجير بسيناء،
بمساحة تصل إلى ١٥ ألف كيلو متر مربع، عن طريق إعادة استخدام رواسب البحيرة من خلال معالجتها وتطهيرها وضخها في تربة سيناء، الأمر الذي يحقق مردود تنموي وبيئي كبير في شمال سيناء.
واجتمع الرئيس السيسي أمس، مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وتناول الاجتماع متابعة نشاط هيئة قناة السويس، واطلع الرئيس في هذا الإطار على معدلات حركة الملاحة بقناة السويس،
حيث أكد “ربيع” أن قناة السويس الجديدة التي تم افتتاحها عام ٢٠١٥ أدت إلى مضاعفة إيرادات القناة السنوية لتجاوز ٧ مليارات دولار سنوياً، وكذلك عدد السفن العابرة لحوالي ٧٠ سفينة يوميا،
وهو ما ساهم في جهود دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير العملة الاجنبية، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تخفيض انبعاثات الكربون من السفن العابرة بإجمالي ٥٣ مليون طن،
نظرا لزيادة القدرة الاستيعابية للقناة، وتقليص زمن رحلة عبور السفن، وهو ما يدعم جهود القناة لتصبح قناةً خضراء بحلول عام ٢٠٣٠.
كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس مؤشرات نشاط حركة الملاحة بالقناة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بما فيها أعداد السفن المارة وحجم الحمولات والحاويات،
والتي حققت معدلات زيادة قياسية مقارنة بنفس الفترة عن العام الماضي، فيما يخص أعداد السفن وحجم البضائع العابرة، وكذلك الارتفاع في الإيرادات، والتي من المتوقع أن تصل بنهاية العام الجاري إلى حوالي ٧،٨ مليار دولار.