توقع العديد من المحللين أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعات جديدة في حال بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة الرئيسية. ويرجع هذا التوقع إلى زيادة الطلب على الذهب من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات آمنة، مثل حاملي صناديق الاستثمار المتداولة في بورصة الذهب المدعومة ماديًا.
مستقبل أسعار الذهب
وفي مذكرة صادرة عن بنك أوف أمريكا، أكد المحللون على تقديرهم لسعر الذهب بحوالي 2400 دولار للأونصة في حال تم خفض أسعار الفائدة في الربع الأول من عام 2024. وأشاروا إلى استمرار التزامهم بهذا التوقع، حتى في حالة تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة.
أثارت توقعات أسعار الذهب المحدثة لعام 2024 من نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في مصفاة الذهب السويسرية إم كيه إس بامب، تساؤلات غير متوقعة من المشاركين في السوق، حيث تمت مقارنة الذهب بأداء أسعار الكاكاو التي ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب ضعف المحاصيل في ساحل العاج وغانا.
وشهد سوق الذهب الفوري، الذي يعتبر أكثر سيولة، قفزات قياسية خلال خمس جلسات تداول سابقة، حيث توجه المستثمرون نحو الذهب للحفاظ على قيمة ثرواتهم.
على الرغم من ذلك، أوضح المحللون أن هناك احتمالات ضئيلة لتكرار هذه المكاسب في الوقت الحالي، نظرًا لتعقيدات الأسواق والتقلبات المستمرة.
بالرغم من أن نمو أسعار الكاكاو يُدفع بنقص العرض، إلا أن سوق الذهب محمي بمخزونات كبيرة يحتفظ بها الأفراد والبنوك المركزية، مما يعكس قوة الاستثمار في هذا المعدن الثمين.
وفي الختام، أكد الخبراء على أهمية الاستثمار في الذهب كوسيلة لحماية الثروة، حيث رفعوا توقعاتهم لمتوسط سعر الذهب لعام 2024 إلى 2200 دولار للأوقية. ورغم أن السوق قد لا تتجه بالكامل نحو أداء الكاكاو، فإن المحللين يظلون متفائلين بالمستقبل الصعودي للذهب، على الرغم من التحديات الفنية التي قد تواجهه.