تسعى شركة تويتر لتهدئة موظيفها قبل أن تصبح رسميًا ملكًا لإيلون ماسك، الذي أطلق تصريحا أصابهم بالخوف والقلق.
وتأججت مخاوف الموظفين وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، بأن ماسك يخطط لخفض عدد موظفي تويتر بنسبة تصل إلى 75% في الأشهر المقبلة، مما يقلل عدد الموظفين إلى نحو 2,000 موظف.
أبدي الموظفين قلقهم بشأن الكيفية التي قد تتغير بها أجورهم بمجرد أن يحوّل ماسك الشركة من شركة عامة إلى شركة خاصة، وذلك وفق ما نقلت صحيفة نيوريوك تايمز عن خمسة موظفين، قالت إنهم غير مصرح لهم بالتحدث علنًا.
ويتلقى موظفو تويتر حاليًا منحًا منتظمة مقابل أسهم الشركة، ولكن مع تخطيط ماسك لجعل الشركة خاصة، يجب استبدال هذه المنح بالنقد، وستُدفع قيم الأسهم التي ربحها الموظفون بالفعل بالسعر الذي وافق ماسك على دفعه مقابل الاستحواذ على الشركة.
وكانت الشركة تعتزم بالفعل إجراء تخفيضات كبيرة، حيث سيتم استبعاد 25% من الموظفين بحلول نهاية عام 2023 وإغلاق مراكز البيانات الرئيسية، حسب ما ذكرت الصحيفة .
وحاولت تويتر تهدئة بعض المخاوف. ففي مذكرة للموظفين بعد تقرير خفض الوظائف، قال شون إدجيت، المستشار العام، إنه لا توجد خطط لتسريح العمال.
وقال “ليس لدينا أي تأكيد بشأن خطط المشتري بعد الإغلاق، ونوصي بعدم اتباع الشائعات أو المستندات المسربة، بل ننتظر الحقائق منا ومن المشتري مباشرة”.
وبمجرد إتمام الصفقة، من المتوقع أن يُشغّل ماسك تويتر بميزانية محدودة، خاصةً أن الملياردير، الذي يشرف أيضًا على شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، وشركة الصواريخ الفضائية سبيس إكس، اقترض أكثر من 12 مليار دولار أمريكي لتمويل عملية الاستحواذ على الشركة، مما يضعه في مأزق لسداد المدفوعات الباهظة.
كما أن المستثمرين الذين يساهمون بأكثر من 7 مليارات دولار في حقوق الملكية يتوقعون عوائد في نهاية المطاف.
ونظرا لأن تويتر قد تلقت بالفعل دعم المساهمين لبيعها إلى ماسك، فقد تُبرم الصفقة سريعا في الأسابيع المقبلة إذا استقر الجانبان على الشروط الأصلية.