تحتفل تيسلا موديل إس بذكرى مرور 10 أعوام على إنطلاقها في سوق السيارات وهي المدة ذاتها التي دفعت بالعديد من صانعي السيارات للتوجه نحو مجال السيارات الكهربائية وإنفاق مبالغ مالية طائلة لتطوير منصات لهذه الفئة من السيارات تستطيع استيعاب البطاريات بكل راحة.
ووفقا لموقع موتور يتبع العديد من صانعي السيارات في كافة أنحاء العالم مجموعة من المعايير التي يجري الإتفاق عليها بجانب قيام كل صانع بعمل ما يلزم لتمييز السيارات التي تحمل شعاره سواء أكان ذلك يتعلق بالناحية التقنية أو الأداء أو السلامة.
من ضمن المعايير التي يتبعها صانعي السيارات هي دورة حياة الطراز الذي يمثلهم في فئة معينة والتي تبدأ منذ لحظة الكشف عنه ولغاية إحالته للتقاعد لصالح جيل أحدث، تتضمن مراحل الدورة الإطلاق والتقديم وبلوغ القمة ومن ثم الإنحدار.
بجانب ذلك فإن دورة حياة طراز معين تختلف حسب السوق، على سبيل المثال في الأسواق التي تشهد تدني الدخل يمكن أن يستمر تسويق طراز معين لغاية 10 أعوام، في المقابل في الأسواق التي تشهد دخلا مرتفعا مثل الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين حديثا فإن متوسط عمر الجيل الواحد من الطراز يبلغ غالبا ما بين 6 – 7 أعوام.
تيسلا موديل إس هي الإستثناء
بالطبع لا بد من وجود بعض الإستثناءات فيما يتعلق بدورة حياة طراز معين والتي منها تيسلا موديل إس حيث أن مسيرته بدأت بتاريخ 22 يونيو 2012 ليشكل بذلك صفحة جديدة في تاريخ الشركة كما أنه جرى التسليم للزبائن في منشأة فيرمونت ، كاليفورنيا، شهدت السيارة بدورها بعض التحديثات التي تتعلق بالتصميم والناحية التقنية فيما أنه حتما طراز 2021 من موديل إس يعد أفضل من نسخة 2013.
بجانب ذلك فإنه ومنذ إنطلاق تيسلا موديل إس عام 2012 بجيلها الحالي فقد شهدت السيارة جيلين لكلا من مرسيدس-بنز الفئة إي والفئة سي إل إس بجانب بي إم دبليو الفئة الخامسة وأودي آي6.
تيسلا والسيارات منافسة
في المقابل لا بد من ملاحظة أمر هام وهو تدني المبيعات حديثا بنسبة كبيرة لطراز موديل إس وذلك بسبب ظهور عدة منافسات للسيارة مثل بورشه تايكان، تمكن الطراز الكهربائي من بورشه من إحراز مبيعات متفوقة عالميا خلال عام 2021 والتي بلغت 41300 سيارة مقابل 21400 سيارة لطراز تيسلا، لا تزال أودي إي-ترون جي تي حديثة العهد مما قد يؤجل مقارنة مبيعاتها.
بالطبع يمكن أن تنضم لاحقا مرسيدس-بنز إي كيو إس التي جرى الكشف عنها في وقت لاحق للمقارنة وهو الأمر الذي من شأنه تضييق الخناق على تيسلا موديل إس بشكل كبير ما لم تقم الشركة بالتفكير مليا بتوفير جيل جديد بالكامل منه.