بقلم/أيمن فودة
رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي
جلسة استثنائية جديدة منى بها السوق المصرى الذى شهد اكبر انعكاس سلبى للعملية العسكرية الروسية شرق أوكرانيا
حيث أنهى المؤشر الرئيسي جلسته على تراجع ب 3.63% متخليا عن مستوى ال 11000 نقطة ليغلق عند أدنى مستوياته فى خمسة أشهر مسجلا 10890 نقطة ،
مع استمرار المبيعات الأجنبية و عدم قدرة المشتريات الحذر للمؤسسات المحلية و العربية على ضبط إيقاع المؤشر الذى هوت أسهمه القائدة باكثر من 5%
و على رأسها التجارى الدورى و فورى و الشرقية للدخان الأكبر وزنا بالمؤشر ب 52% من وزنه الكلى مجتمعين ..
فيما أنهى السبعينى متساوى الأوزان على هبوط بوتيرة أعلى مع مبيعات مكثفة للأفراد استمرارا لحالة عدم الثقة بمجريات السوق
و التى يعانيها المؤشر منذ الخامس من سبتمبر الماضى خسر معها أكثر من 42% من رصيده منذ تحقيق قمته الأخيرة عند 3070 نقطة ..
كذلك المؤشر المئوى الأوسع نطاق الذى اغلق على هبوط باكثر من 7.28% ،
و الذى جاء بقيم تداول هى الاعلى منذ عدة أسابيع سجلت 1.120 مليار جنيه مع ارتفاع نسب المارجن و البيع الإجبارى ما عمق من خسائر الاسهم و المؤشرات ، بحجم تداول 473 مليون سهم من خلال 47641 صفقة .
ليخسر رأس المال السوقى للشركات المقيدة 24.383 مليار جنيه مسجلا أقل مستوى له منذ بداية العام عند 689.285 مليار جنيه بنهاية تداولات الخميس .
كذلك فقد هوت المؤشرات الأمريكية مع تلك التداعيات و خسرت العقود الآجلة للداو جونز أكثر من 800 نقطة ، كذلك الحال على الأسواق الأوروبية و الأسواق الخليجية لتلقي مجتمعة بالمنطقة الحمراء تراجع معها التاسى السعودى بثانى اكبر خسارة فى 3 شهور ..
بالرغم من ارتفاع قطاع الطاقة مدفوعا بصعود سهم ارامكو الذى سبح ضد التيار مع ارتفاع النفط متجاوزا المائة دولار للبرميل ليسجل 105 دولار و الذى لم يشهده منذ اغسطس 2014 ، ليرتفع سهم ارامكو منهيا على مكاسب ب 2% و ينهى عند 41.35 ريال ..
هذا و بالرغم كن اجماع المؤشرات العالمية على الهبوط ، إلا أن وتيرة هذا التراجع سوف تختلف مع مرور الوقت معلنة مدى استيعاب كل مؤشر لهذه الاضطرابات ،
و التى ستكون أقل وتيرة لاسواق الخليج من حيث إنتاجها لاحد أهم السلع الاستراتيجية المطلوبة عالميا و هو النفط و الذى شهدناه فى ارتفاع قطاع النفط بقيادة ارامكو و هو ما يتمتع به دول الخليج ليصبح النفط هو حجر الزاوية فى دعم تلك الأسواق
و كذلك المؤشرات الأمريكية التى يتوقع لها أيضا الاستقرار النسبى مقارنة بالأسواق الناشئة بدعم من قطاع الطاقة بقيادة اكسون موبيل و كذلك العملة الاستراتيجية الأولى عالميا و هى الدولار الذى واجه تلك التداعيات بصعود قياسى أمام سلة العملات كملاذ آمن و احتياطى استراتيجى من النقد الأجنبى لمعظم دول العالم ..
فيما سيتباين أداء الأسواق الناشئة و منها السوق المصرى مضيفا تلك الأحداث إلى تداعياته المزمنة التى عامة منها على مدار عام و نصف و منذ أزمة التجارى الدولى صاحب اكبر وزن بالمؤشر ،
و غياب أى محفزات للسوق و التى هو فى أمس احتياجه لها الان و فى مقدمتها ضخ ال 20 مليار جنيه من المركزى و التى أعلن عنها الرئيس الله أزمة كورونا ،
و البدء فورا فى برنامج الطروحات و إعادة النظر فى اى ضرائب على التعاملات أسوة بالأسواق المماثلة بالمنطقة و الذى سيدعمه على صعيد الاقتصاد الكلى استقرار سعر الصرف و تقويض نسب التضخم
التى لازالت دون مستوى الفائدة الحقيقية علاوة على الارقام الجيدة للاقتصاد الكلى و التى أشادت به كافة المؤسسات المالية العالمية ..