على هامش منتدى الأعمال المصري الطاجيكي، عقدت اليوم جلسة مباحثات موسعة بحضور السيد الرئيس إمام على رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كما حضر أعضاء الوفد المرافق للرئيس الطاجيكي، ومن الجانب المصري حضر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء برئيس طاجيكستان في زيارته الرسمية الثانية لمصر، مشيداً بما يربط مصر وطاجيكستان من علاقات ثنائية متميزة.
كما أعرب عن تطلعنا لأن تعطي هذه الزيارة دفعة قوية لعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات محل الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب الرئيس إمام على رحمان عن سعادته بزيارة مصر، ولقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيداً بما شهده اللقاء من توافق في الرؤى تجاه القضايا الثنائية والدولية التي تحظى باهتمام البلدين، وكذا الاتفاق على عقد اجتماعات الدورة المقبلة للجنة المشتركة في أقرب وقت ممكن.
كما استعرض رئيس طاجيكستان ملفات التعاون المقترحة مع مصر خلال الفترة المقبلة، في مجالات الزراعة، والاتصالات، والصناعات الدوائية، والغزل والنسيج، وغيرها بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات.
وسبق وافتتح الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ فعاليات منتدى الأعمال المصري-الطاجيكي، بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال من البلدين.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، كلمة خلال فعاليات المنتدى، استهلها بالترحيب برئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة، في ثاني زيارة رسمية له إلى مصر، لافتاً إلى أنها تٌبرز مدى اهتمام جمهورية طاجيكستان بالعلاقات مع مصر، الأمر الذي عكسه افتتاح سفارة لطاجيكستان في القاهرة عام 2007، لتكون بذلك أول سفارة لجمهورية طاجيكستان في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وقارة أفريقيا، ومعرباً عن تمنياته لرئيس طاجيكستان بإقامة طيبة وزيارة مثمرة تعود نتائجها الإيجابية بالنفع المتبادل على البلدين والشعبين.
وأشار رئيس الوزراء إلى سعادته بافتتاح منتدى الأعمال المصري-الطاجيكي، في حضور السيد رئيس جمهورية طاجيكستان، الذي تمثل زيارته لمصر اليوم فرصة لتأكيد الالتزام المشترك بالعمل على تطوير وتعميق أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية المختلفة، بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى الشراكة المأمول والمتسق مع العلاقات السياسية الممتازة بين الدولتين.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلي أن من أهم أهداف انعقاد هذا المنتدى هو خلق محفل يجمع القطاع الخاص ورجال الأعمال من البلدين؛ لاستشراف مجالات جديدة للتعاون بينهما، ولتشجيع التبادل التجاري والاستثماري، ورفع مستواهما إلى الحد الذي يتناسب مع ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة، ويعبر عما يمتلكانه من إمكانيات وموارد اقتصادية هائلة، انطلاقاً من قناعتنا بأن الشراكة بين بلدينا الصديقين يجب أن تقوم على اضطلاع الشركات والمؤسسات المصرية والطاجيكية بدور أساسي في تحقيق التنمية، من خلال استثمار الإمكانيات والموارد الطبيعية في البلدين في مشروعات مشتركة، تعود بالفائدة على البلدين وتحفز التنمية وتوفر فرص عمل للشباب.