تعمل جوجل على اختبار تقنية تعرف الوجه كجزء من جهودها لتعزيز أمن مكاتبها ومنع وصول الأفراد غير المصرح لهم إلى مقر الشركة. يجري الاختبار الأولي في أحد مواقع ألفابت في ضواحي سياتل، حيث تُستخدم كاميرات الأمن الداخلية لجمع بيانات الوجه ومقارنتها بصور شارات الموظفين للتحقق من هوية الأشخاص الموجودين في المبنى.
يستخدم فريق خدمات الأمان والمرونة في جوجل هذه البيانات لتحديد الأشخاص الذين قد يشكلون تهديدًا أمنيًا على موظفي الشركة أو منتجاتها أو مواقعها. وقالت جوجل: “توجد بروتوكولات معمول بها لتحديد هوية الأشخاص والإبلاغ عنها مع احتمالية إزالة الأشخاص المعروفين غير المصرح لهم للحفاظ على سلامة وأمن موظفينا ومساحاتنا”.
في موقع الاختبار الأولي، يُفرض على الأشخاص الذين يدخلون المبنى الخضوع لفحص الوجه، مع التأكيد على أن البيانات تُستخدم للاحتياجات الفورية فقط وليست مخزنة. يمكن للموظفين اختيار عدم تخزين صور هويتهم عن طريق ملء نموذج خاص.
وأضافت جوجل أنها لن تستخدم صور شارات الهوية في المستقبل كجزء من الاختبار، موضحة أن الفريق الأمني لديها يختبر أنظمة ووسائل حماية جديدة على مدار سنوات عديدة للحفاظ على سلامة الأشخاص والمرافق.
يأتي هذا الاختبار في لحظة حساسة لجوجل تتزامن مع طفرة في استخدام الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة منتجاتها وخدماتها، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية والمراقبة. وفي عام 2021، اقترحت جوجل تغييرات أمنية جديدة شملت إقامة أسوار حول أجزاء من مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، بسبب تزايد التوترات الأمنية.
وفي سياق متصل، واجهت جوجل حادثة عنف بارزة في عام 2018 عندما أطلقت امرأة النار في مكتب يوتيوب في سان برونو بولاية كاليفورنيا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأشارت تقارير حديثة إلى أن جوجل اتخذت إجراءات أمنية إضافية بعد سلسلة من عمليات تسريح العمال والاحتجاجات التي وقعت خلال العام الماضي.
في حادثة بارزة في أبريل، أنهت جوجل خدمات أكثر من 50 موظفًا بعد سلسلة من الاحتجاجات على ظروف العمل ومشروع “نيمبوس”، عقد جوجل للسحابة والذكاء الاصطناعي مع الحكومة والجيش الإسرائيليين. نظم الموظفون اعتصامًا احتجاجيًا في مكاتب نيويورك وسانيفيل، واستخدمت الشركة لقطات كاميرا الفيديو لتحديد الموظفين الذين أثاروا القلق أثناء الاحتجاجات وتسببوا في شعور زملائهم بالتهديد وعدم الأمان.