تعتبر الصكوك من الأدوات المالية الأكثر شيوعاً في أسواق المال الإسلامية حيث تمثل الصكوك المتداولة 25.6% من اجمالي صناعة الخدمات المالية الإسلامية البالغة 3.24 ترليون دولار امريكي بنهاية العام 2022
وقال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرف،إن الصكوك تعتبر العمود الثاني الذي يقوم علية صناعة الخدمات المالية بعد المصارف الإسلامية التي تمثل العمود الأول للصناعة بنسبة 69.3% من اجمالي الصناعة، وتمثل صناديق الاستثمار الإسلامية العمود الثالث للصناعة بنسبة 4.2% ثم التأمين التكافلي بنسبة 1% والذي يمثل العمود الرابع لصناعة الخدمات المالية الإسلامية .
وتبلغ إجمالي إصدارات الصكوك عالمياً 182.71 مليار دولار أمريكي خلال العام 2022، بينما يبلغ إجمالي إصدارات الصكوك عالمياً 1.8 ترليون دولار أمريكي خلال الفترة من يناير 2001 حتى نهاية العام 2022. وتعتبر إصدارات الصكوك طويلة الاجل هي الأكثر إصداراً من اجمالي إصدارات الصكوك العالمية حيث تمثل الإصدارات طويلة الاجل 65.7% من اجمالي إصدارات العام 2022 وبإجمالي 120.02 مليار دولار أمريكي، مقارنة بإجمالي الإصدارات قصيرة الآجل والتي تمثل 34.3% وبإجمالي إصدارات 62.69 مليار دولار أمريكي.
وأضاف شوقى، تستحوذ الإصدارات المحليةعلى النسبة الأكبر من اجمال الإصدارات حيث تبلغ 146.99 مليار دولار أمريكي وبنسبة 80.44% من اجمالي إصدارات العام 2022 مقابل إصدارات الصكوك الدولية البالغة 35.73 مليار دولار أمريكي وبنسبة 19.55% من اجمالية الإصدارات عالمياً للعام 2022، وهو ما يعكس توجه الدول لاستخدام الصكوك لتمويل مشروعاتها محلياً بدلاً من التوجه لاستخدامها للصكوك للحصول على التمويلات في الأسواق الدولية، وكما تعكس ايضاً جاذبية أداة الصكوك للمستثمرين المحليين بالدول، وبالأسواق المحلية.
وأكد الخبير،، وبالنظر لإصدارات الصكوك المحلية عالمياً البالغة 146.99 مليار دولار أمريكي فيتركز حجم الإصدارات الأكبر خلال العام 2022 في الصكوك السيادية وشبة السيادية باجمالي 103.92 مليار دولار أمريكي وبنسبة 70.7%، تليها صكوك الشركات بإجمالي 28.65 مليار دولار أمريكي، ثم إصدارات المؤسسات المالية (المصارف وغيرها) بإجمالي 14.42 مليار دولار امريكي.
وبالنسبة للصكوك الدولية البالغة 35.73 مليار دولار امريكي عالمياً بالعام 2022 تتركز اغلب الإصدارات في إصدارات الصكوك السيادية وشبة السيادية بإجمالي 29.67 مليار دولار أمريكي وبنسبة 83% من اجمالي الإصدارات تليها إصدارات المؤسسات المالية باجمالي 4 مليار دولار أمريكي ثم إصدارات الشركات باجمالي 2.05 مليار دولار امريكي، وهو ما يعكس قدرة الدول على جذب تمويلات خارجية باستخدام أداة الصكوك السيادية وشبة السيادية الا انها لا تمثل نسبة كبيرة من اجمالي إصدارات الصكوك السيادية وشبة السيادية عالمياً البالغة 133.6 مليار دولار أمريكي حيث تمثل الإصدارات السيادية والشبة سيادية دولياً 22.20 % مقابل الإصدارات السيادية والشبة سيادية محلياً والتي تمثل 77.8% من اجمالي الإصدارات العالمية السيادية والشبة سيادية.
ووفقا للخبير، من ناحية مدة إصدارات الصكوك يتضح ان اغلب الإصدارات المحلية هي الأكثر إصداراً سواء قصيرة أو طويلة الآجل وهو ما يؤكد استخدام الدول لاداة الصكوك في تمويل مشروعاتها وسد الفجوة التمويلية في موازناتها العامة و بالاعتماد على التمويلات الداخلية بدلاً من التمويلات الخارجية.
وتتميز الصكوك عن غيرها من الأدوات المالية الأخرى بمرونة هيكلها التمويلي لتنفيذ مشروعات محددة داخل الدول او الشركات والمؤسسات المالية، ونرى ان ادة الصكوك لاقت قبولاً من خلال المصدرين او المستثمرين الا انه حجم الإصدارات خلال العام 2022 شهد انخفاضاً مقارنة بالعام الماضي 2021 والبالغة 188.12 مليار دولار أمريكي بانخفاض قدرة حوالي 5.4 مليار (182.71 مليار دولار أمريكي بالعام 2022)
وحيث انخفض معدل نموها بنسبة 2.8% مقارنة بالأعوام الماضية والتي كانت اغلبها معدلات نمو إيجابية، وللتغلب على انخفاض معدل النمو السلبي الطفيف فيحتاج القائمين على صناعة الصكوك لإجراء المزيد من الدراسات السوقية والمزيد من التسويق للصكوك وابرازاهم مميزاتها عن الأدوات المالية الأخرى، فضلاً عن العمل على دخولها في الأسواق الدولية، بالإضافة الي إصدار صكوك خضراء وصكوك زرقاء والتي تعد من الأدوات المالية الصديقة للبيئة والمتوافقة مع اهداف التنمية المستدامة والتي تلاقي قبول العديد من المستثمرين في الدول الغربية والاسيوية والعربية