الاستثمارات المتوقعة في رأس بناستستعد مصر لطرح منطقة “رأس بناس” الواقعة على ساحل البحر الأحمر للاستثمار أمام شركات القطاع الخاص، بهدف تطويرها وتحويلها إلى وجهة سياحية واستثمارية متميزة، مثل مشروع “رأس الحكمة” الذي تم تنفيذه مؤخرًا.
و الوزارة بصدد طرح مشروع “رأس بناس” للقطاع الخاص، مؤكدًا أن التفاصيل الكاملة ستعلن قريبًا في بيان رسمي.
الاستثمارات المتوقعة في رأس بناس
تعتبر منطقة “رأس بناس” واحدة من أبرز المناطق الطبيعية على ساحل البحر الأحمر، حيث تتميز بتنوع بيولوجي فريد وشعاب مرجانية بكر تمتد عبر مساحات واسعة. تبعد المنطقة حوالي 350 كيلومترًا جنوب مدينة الغردقة، وهي عبارة عن ميناء صغير ومنطقة سياحية تتخذ شكل شبه جزيرة تمتد داخل مياه البحر الأحمر.
تضم المنطقة أكبر تجمع للشعاب المرجانية في مصر، وهي نقطة جذب لهواة الغوص من جميع أنحاء العالم، حيث تحتوي على مواقع غوص شهيرة مثل “شعاب سطايح” و”شعاب مالك”، بالإضافة إلى منطقة “بيت الدلافين” وعدة جزر صغيرة تحيط بها.
تقع “رأس بناس” جنوب مدينة مرسى علم، وتتميز بموقعها الذي تحيطه المياه من جهات الشمال والجنوب والشرق، وتتمتع بمناخ معتدل على مدار العام، ما يجعلها مؤهلة لتصبح واحدة من أكبر المناطق السياحية في مصر إذا تم استغلالها بالشكل الأمثل.
يصل طول لسان “رأس بناس” إلى 50 كيلومترًا داخل مياه البحر الأحمر، ويمر بثلاث قرى صغيرة للصيادين: “سطايح”، “رأس بناس”، و”أم هشيمة”. الطريق المؤدي إلى رأس بناس يبدأ من طريق مرسى علم – برنيس ويمر عبر محطة للإرسال التلفزيوني.
نموذج مشابه لرأس الحكمة
أكد وزير الإسكان شريف الشربيني أن الحكومة المصرية بدأت في إعداد خطة استثمارية متكاملة لمنطقة “رأس بناس” على غرار مشروع “رأس الحكمة” الذي تم تطويره في منطقة الساحل الشمالي. وأوضح الشربيني خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة أن الحكومة تهدف إلى طرح المنطقة أمام شركات القطاع الخاص لتطويرها وتحويلها إلى مركز سياحي واستثماري رئيسي على ساحل البحر الأحمر.
وأشار الشربيني إلى أن تسليم أراضي المرحلة الأولى من مشروع “رأس الحكمة” للجانب الإماراتي سيبدأ في أوائل أكتوبر المقبل، ومن المتوقع الانتهاء من عمليات التسليم بحلول منتصف نوفمبر.
يذكر أن مصر وقعت في فبراير الماضي صفقة استثمارية كبيرة مع دولة الإمارات، حيث حصلت شركة “القابضة” الإماراتية (ADQ) على حقوق تطوير مشروع “رأس الحكمة” على ساحل البحر المتوسط باستثمارات قيمتها 35 مليار دولار. وبموجب هذه الصفقة، احتفظت الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% من المشروع، مما يعكس التزام مصر بتعزيز الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب لتطوير مشروعات كبيرة مثل “رأس بناس”.
تم التصميم باستخدام الذكاء الاصطناعي