قررت دول مجموعة السبع بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان حظر استيراد الذهب الروسي في إطار عقوبات جديدة على روسيا ردًا على حربها ضد أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع، حيث يلتقي بقادة الدول الصناعية الكبرى إن “هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية”.
يجتمع قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان الأحد في قلعة فاخرة في جبال الألب الألمانية، ضمن فاعليات القمة رقم 48 لمجموعة السبع، والتي تهدف هذه المرة لزيادة الضغط على روسيا بسبب تداعيات الحرب على أوكرانيا، خصوصا فيما يخص نقص الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم.
حظر استيراد الذهب الروسي
تشمل أجندة قمة مجموعة السبع حظر استيراد الذهب الجديد من روسيا مع توسيع العقوبات ضد موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، بحسب رويترز.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة، أن وزارة الخزانة الأميركية ستصدر قرارا بالحظر الثلاثاء، في خطوة تهدف إلى زيادة عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي من خلال منع مشاركتها في سوق الذهب.
كما أنه من المقرر أيضا أن يناقش قادة مجموعة السبع إنشاء نادي مناخي لتنسيق أفضل بهدف خفض الانبعاثات.
وكانت دول مجموعة السبع في مايو قد تعهدت بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في معظم قطاعاتها لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2035.
140 مليار دولار
تشير بيانات البنك الدولي إلى أنه على الرغم من أن العقوبات الغربية جمدت جزءا كبيرا من احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بعد الحرب على أوكرانيا، إلا أن موسكو لديها 140 مليار دولار من المعدن الأصفر الذي لا يمكن أن تطله العقوبات بشكل مباشر.
ويضيف البنك الدولي في تقرير تم نشره الشهر الماضي عن حيازات روسيا من الذهب، أن حيازات روسيا من الذهب تضاعفت 3 مرات منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014.
كما قدر مسؤول كبير في البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن السبائك الذهبية تشكل حوالي 20% من إجمالي احتياطيات البنك المركزي الروسي.
وتنتج روسيا حوالي 10% من الذهب المستخرج على مستوى العالم كل عام.
غادر الرئيس جو بايدن البيت الأبيض السبت لمدة أسبوع في خطوة يأمل من خلالها لتعزيز التحالف الغربي ضد روسيا ومناقشة التحديات مع الصين.
وتعتبر أبرز التحديات أمام القمة، الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الارتفاع العالمي في معدلات التضخم والمخاوف من الركود.
تداعيات العقوبات
ويواجه بايدن ضغوطا في الداخل الأميركي بسبب تداعيات العقوبات التي تم فرضها بالتعاون مع الأوروبيين على موسكو، والتي ساعدت في رفع أسعار الوقود وخلقت شحا كبيرا بالإمدادات العالمية، وفرضت عبئا ثقيلا على الاقتصادات التي خرجت من إغلاقات كوفيد-19.
كما أن الرئيس الأميركي يواجه مشكلات في الداخل بسبب الوضع السياسي المتوتر قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر والتي قد تشهد عودة الجمهوريين للسيطرة على الكونغرس خلال العامين المقبلين.