مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد وبداية السنة الميلادية 2025، أوضحت دار الإفتاء حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وما يترافق معه من مظاهر احتفالية مثل تزيين المنازل، ومدى جواز ذلك من الناحية الشرعية.
وأفادت دار الإفتاء في فتوى لها بأن الاحتفال برأس السنة الميلادية، الذي يُعتبر ذكرى ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، يعد جائزًا شرعًا ولا يحمل أي حرمة، نظرًا لما يتضمنه من مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معترف بها شرعًا وعرفًا.
كما أضافت الدار في فتواها أن تذكّر نعم الله تعالى في مرور الزمن وتجدد الأعوام هو أمر محمود، حيث أقرت الشريعة للناس الاحتفال بأعيادهم لتلبية حاجتهم للترويح عن النفس. وقد نص العلماء على مشروعية استغلال هذه المناسبات في فعل الخير، وصلة الرحم، وتعزيز المنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية.
الاحتفال برأس السنة الميلادية
وأكدت أن التشابه في بعض المظاهر لا يضر إذا كان الهدف منها صالحًا، ما لم يتعارض ذلك مع عقائد الإسلام، مشيرة إلى أن الاحتفال يتماشى مع ذكرى ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي أشار إليه القرآن الكريم وأمر بالتذكير به، سواء كأيام الله بشكل عام أو كذكرى خاصة.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى الناس بسيدنا المسيح، صاحب هذا المولد المبارك، مما يعكس أهمية التعظيم المشترك بين أتباع الأديان السماوية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عقد المواطنة يضمن تساوي الحقوق والواجبات. وكلما تعززت الروابط الإنسانية، زادت تأكيد الحقوق الشرعية. لذا، يُطلب من المسلمين أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة النية مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية، ليشعروا من حولهم بالسلام والأمان. كما ينبغي عليهم المشاركة في أفراح مواطنيهم وتقديم التهاني في احتفالاتهم، طالما أن ذلك لا يتطلب منهم الالتزام بطقوس دينية أو ممارسات عبادية تتعارض مع عقائد الإسلام.