أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، حيث لا يُعتبر ذلك خروجًا عن الدين. فقد أوضح الله تعالى أنه لا يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية، كما جاء في قوله: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، لذا فإن التهنئة في الأعياد والمناسبات تُعتبر نوعًا من التحية.
ومن الجدير بالذكر أن دار الإفتاء أطلقت حملة جديدة بعنوان “سلوك المسلم في استقبال العام الجديد“، وتهدف الحملة إلى التوعية الدينية بأهمية التمسك بالمبادئ والأخلاق الإسلامية في العام الجديد، وضبط السلوك وفقًا للشرع الشريف، ومحاسبة النفس على ما مضى، ومجاهدتها فيما هو قادم، بالإضافة إلى تشجيع المجتمع على تبني القيم الدينية في جميع الأوقات، ورفض كل ما يتعارض مع ذلك من أقوال وأفعال.
أما الرسالة الدينية الأساسية، فهي التأكيد على القيم الإسلامية وتعزيزها، مثل حسن الخلق، والتوبة، ومحاسبة النفس، والإخلاص، والتعاون. ويُعتبر العام الجديد فرصة للتمسك بتعاليم الدين، مما يسهم في بدء عام مليء بالسلام الداخلي.