علي الرغم من عنف التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرنيا وتاثيرها السلبي الحاد علي اداء مؤشرات الاسواق العالمية
الا ان الازمة تحمل بين طياتها فرص واعدة لاسواق الخليج
فتلك الاسواق تعتمد في اقتصاديتها علي اسعار النفط
وليس النفط فقط بل والغاز ايضا
مما يجعل من النفط والغاز فرص استثمارية واعدة ويجعل ارتفاع اسعارهم يلامس الارتفاعات القياسية التي حدثت منذ اكثر من 7سنوات
والنفط والغاز ليسوا فقط داعمين لاقتصاديات الخليج بل شركات الانتاج والتصنيع والتكرير متواجدة ومقيدة في الاسواق المالية
مما يعني ان اي ارتفاع في الذهب الاسود ومشتقاتة فهو ينعكس علي اداء الشركات المقيدة وميزانيتها وارباحها المجمعة وكذلك القابلة للتوزيع
وهذا ما جعل مؤشرات كالمملكة العربية السعودية تصعد الي اعلي مستوي منذ 16عام
ومؤشرات الامارات تصل الي اعلي نقاط قياسية لم تشهدها منذ 8اعوام
والسؤال علي الرغم من ان مصر من اكبر منتجي الغاز لماذا لم تستفيد مؤشرات البورصة المصرية من ارتفاع اسعار الغاز عالميا
وللاجابة الشركة الوحيدة التي تعمل في الغاز
هي شركة توصيلات وتركيبات منزلية
ليس لها دخل بالاستخراج والتصدير
لذا تعافت اسواق الخليج رغم الازمة ولم تستجب مؤشرات البورصة المصرية
والتي تعاني من اجراءات ادارية داخليه وعدم تقدير لدورها كمنصة للاستثمار